«الجزيرة» - عمار العمار:
كم هو محظوظ هذا الفريق الأزرق، فقد قيل في الأمثال العامية (حظه يكسر الحصى)، فهذا الفريق المحظوظ بتاريخ ضرب في أعماق القارة طولاً وعرضاً، تسيدها بكل كبرياء وبلا منافس.
السيد فيرجسون مدرب مانستشر يونايتد الأسبق وأحد أعظم المدربين قال سابقاً (الحظ لا يأتي إلى الأغبياء) بمعنى أن الغباء والفشل صفة متلازمة فلا يمكن لشخص يتصف بالغباء ولا يعمل أن ينجح، ولا يمكن لفريق لا يعمل أو يجتهد أن يحقق البطولات، وكيف لفريق يعمل ويتحدث خارج الملعب أن يفوز داخل الملعب، فيما النادي الأعظم آسيوياً الهلال يعمل ويجتهد، يفشل مرة ولكنه يعاود الكرة وينجح مرات، لا يستكين للظروف ولا يوجد مبررات للفشل وهذا قدر الفريق الكبير.
الهلال محظوظ لأنه يعمل على نفسه ولا يلتفت للآخرين، محظوظ بداعميه وشرفييه وجمهوره الكبير والعاشق والداعم الذي يرحل معه في كل مكان ويزفه من بطولة إلى بطولة ومن منجز إلى آخر ومن فرح إلى سعادة ومن نجاح إلى منجز، فتجد العشاق الهلاليين خلف الهلال في كل بقعة من بقاع الأرض دعماً ومساندة لثقتهم بهلالهم المحظوظ.
الهلال محظوظ بتفكير بعض منافسيه المحدود وبطريقة تعاطيهم مع المواقف وفهمهم الضيق وإيجاد المبررات للفشل ورمي التهم واللعب خارج الملعب فقط.
حظ الهلال أن يجد الثناء والإشادة من أعلى سلطة رياضية ممثلة في رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي، وأن يجد الإنصاف وأجمل العبارات من أعلى هرم رياضي في البلد ويجد الدعم والتشجيع والتحفيز من أعلى سلطة في البلد وقادته حفظهم الله.
محظوظ هذا الهلال لأنه لا يجد من يقارعه داخل الملعب لأن المنافسين منشغلين باللعب خارج الملعب.
نهائي كأس العالم للأندية ووصافة أندية العالم خلال أقل من شهر هو عربون قدمه الهلال للوطن كأعلى منجز رياضي رفع به اسم الوطن عالياً وعاد شامخاً ليلحقه بنهائي دوري أبطال آسيا.
كم أنت محظوظ أيها الهلال.
ـ الفريق الهلالي كبير القارة وزعيمهما يعشق الأرقام فلا يمكن أن يمر في أي محفل حتى يضع له موطئ قدم وبقوة، فهو الفريق الوحيد آسيوياً وعربياً الذي يصل إلى كافة النهائيات المحلية والخارجية، فوصل لنهائي المسابقات المحلية كافة، ووصل للنهائيات الآسيوية والعربية أجمع، ولعب نهائي الآفروآسيوية واختتمها بنهائي بطولة أندية العالم.
ـ الهلال خاض طوال تاريخه 21 نهائيا في البطولات الخارجية كرقم قياسي وتأهل للنهائي رقم 22 في تاريخه، وحقق الفريق الهلالي 15 بطولة خارجية.
ـ محلياً بلغ الفريق الهلالي:
ـ الفريق الأعظم في القارة خاض خلال الشهر الماضي 6 مباريات ما بين عالمية وآسيوية فاز في 5 مباريات وخسر واحدة (نهائي أندية العالم) سجل خلالها الهلال 18 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة.
ـ القوة الهلالية تجعله أعظم أندية آسيا قاطبة فهو الأكثر مشاركة في البطولات والأكثر تحقيقاً للألقاب والانتصارات والأكثر تأهلاً للأدوار النهائية والحاضر الدائم في البطولات القارية.