تلقيت إهداءً من الدكتور عبدالملك بن أحمد آل الشيخ، كتابه رحلتي من الدرعية إلى أمريكا والحديث وهو ذو شقين، الأول عن المؤلف، والثاني عن الكتاب.
الحديث عن المؤلف: وهو الدكتور عبدالملك بن (الشيخ) أحمد بن سماحة الشيخ محمد (شيخ المشايخ كما يقوله والدي) بن الشيخ إبراهيم (قاضي الرياض) بن الشيخ عبد اللطيف (مفتي نجد) بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن (توفي صغيرًا) بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كنت أسمع عن الدكتور عبدالملك والثناء عليه بالمجالس كلما ورد اسمه ثم قابلته فكنت كما قال الشاعر:
كانت مُساءَلَةُ الرُّكَبانِ تُخبرُنَا
عن جعفر بن فلاح أطيب الخبر
ثم التقينا فلا والله ما سمعت
أذني بأحسن مما قد رأى بصري.
والدكتور قد جمع كل صفات السؤدد فهو كريم يد وكريم أخلاق وكما قيل الشيء من معدنه لا يستغرب عليه التواضع، فقد روى مسلم عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد»؛ (مسلم، حديث 2198). ج-عدم لبس العقال حينما عمل في وزارة العدل 2- الشق الثاني الكلام عن الكتاب: الكتاب في موضوع جميل وهو موضوع الرحلات وهو جزء لا يتجزأ من سيرة الإنسان وقد اكثر التأليف في الرحلات من المعاصرين الشيخ محمد الناصر
العبودي وقد اهتم تلميذه الوفي صاحب دار الثلوثية الدكتور محمد المشوح بمؤلفات شيخه أما المؤلف الذي بين يدي فهو رحلتي من الدرعية إلى أمريكا فقد بدا الكتاب إهداء إلى حرمه الدكتورة نورة آل الشيخ وبناته ثم مقدمة ثم تكلم عن الميلاد وكان 1374هـ وكان في الدرعية فتكلم عن الدرعية ثم تكلم عن مزرعة أخواله آل عثمان وعن والدته هياء ومن نفس أسرة سعد العثمان وكيل إمارة المنطقة الشرقية سابقا ثم تكلم عن القصر الذي ولد فيه والعمارة النجدية ثم تكلم عن التحدي الكبير وهو عبور الطريق المؤدي من القصر إلى الجهة الاخرى مرورًا ببركة (اللزا) تكلم عن الطعام في المزرعة ثم تكلم عن قصة بائع الخمور ثم تكلم عن حفلة أقامها أخواله للملك سعود وكيف انشغل الصغار بسيارة الملك ثم تكلم عن منظر طيور الرخمة الضخمة التي تلتهم جيف الاغنام الميتة ثم عن تكلم عن هواية الصيد وقصته مع هذه الهواية ثم تكلم عن والده وانه الثالث بين أبناء سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وتعلم منه كثير من الصفات ثم تكلم عن حي دخنة وسماه حي العلماء ثم تكلم عن سيرة جده سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم عن تكلم عن قصة الختان مع عدد من أفراد أسرته وكيف قال له المختن شف الغزيل في السماء ثم تكلم عن حادثة المسمار الذي دخل في قدمه اليمني ثم تكلم عن عبد الرحمن بن منيف رحمه الله والذي كان يعمل في منزل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وكيف كان يحمله في السيكل من أجل التسلية وتكلم عن الجيران في دخنة مثل الحوطي والغيث والعمران ثم تكلم عن الانتقال إلى حي الوسيطى ليكون والده بجوار أمه وممن كان يسكن في هذا الحي آل عبيد آل مزيد وبيت عبد الرحمن بن عثمان والدكتور سلمان قراطة والشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم ثم تكلم عن المعارك التي بين سكان حي الوسيطى وحي جبرة ثم تكلم عن مراسم العيد ثم تكلم عن دخول التلفزيون ثم تكلم عن اللغة البيضاء وقصة اللقيط الذي وجده عند المسجد ثم تكلم عن زيارة الملك فيصل المتكررة لعمته الأميرة سارة وكيف طبطب على رأسه ثم تكلم عن عصابة البدح وهي مكونة من 17 شخصاً من اليمن واستهدف إحداها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم في منزله في دخنة ثم تكلم عن دکان ابن عبيد ووصف الدكان وصاحبه ثم تكلم عن اللعبة الشهيرة طاش ما طاش ثم تكلم عن شارعي الثميري والوزير ثم الفصل الثاني وتكلم المدرسة المحمدية لكونها أقرب المدارس من منزلهم ثم انتقل إلى ابتدائية الأحنف بن قيس وممدرس معه فيها المهندس عبداللطيف بن عبد الملك بن عمر آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية سابقاً، والدكتور ناصر الداود نائب وزير الداخلية ثم دخل المعهد العلمي في حي البطحاء ثم قصة الفصفص الذي سبب له مشكلة ثم دخل إلى متوسطة فلسطين ثم تكلم عما أصابه في الصغر من مرض الربو وعناية جدته لأبيه به وتكلم عن سفره لبيروت بصحبة معالي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى وعبدالمحسن بن عبدالملك بن إبراهيم آل الشيخ، وتكلم عن الخبر المهم في حياته وفي البلاد كلها وهو وفاة صاحب السماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي البلاد ورئيس القضاة (ثم تكلم عن الجيران في حي العريجاء ثم تكلم عن عصابة قرع الجرس ثم تكلم عن الحادثة العجيبة في شعيب حريملاء ثم تكلم عن إصابته بالبلهارسيا التي يعتقد أنها بسبب السباحة في شعيب حريملاء ثم تكلم عن مصيف الطائف الذي لا ينسى ثم تكلم عن صخرة الزحليقة وعن تجولهم هو ووالده والأعمام وأبناء العم ثم تكلم عن الرحلة البرية الأولى إلى خارج المملكة ثم تكلم عن إثراءات ثقافية وبداية الاهتمام بالقراءة الحرة ثم تكلم عن سيارة الإمبريال الأمريكية الطويلة فتكلم عن مقال كتبه في جريدة الشرق الأوسط عن لبنان والإمبريالية ثم تكلم عن البيانات الكاذبة وخيبة الأمل (هزيمة يونيو 1967) ثم تكلم عن ثلوج قطن تملاً شوارع الرياض (1393هـ) ثم تكلم عن صفقة الكورلا ثم تكلم عن المذاكرة في الطلّ ثم تكلم عن اغتيال الملك فيصل ثم تكلم عن الابتعاث إلى أميركا ثم تكلم عن قصة بنطال تشارلستون ثم تكلم عن قصة وصوله إلى نيويورك والركوب مع سائق في سيارة خاصة وليست «تكسي» والخوف من الخروج من الفندق بسبب وجود العصابات ثم تكلم عن أبناء المملكة الموجودين هناك ومنهم سعد خير الله مدرس الرياض في ثانوية الجزيرة وحميد الجمعان مدرس الرياضة ولاعب الهلال السابق ثم تكلم عن موقف مع الملحق الثقافي السعودي في أميركا طيب الذكر الأستاذ عبد العزيز المنقور ثم تكلم عن الذهاب إلى آشلاند ثم تكلم عن زيارة أريزونا ثم تكلم عن الإجازة في ماونت فيرنان ثم تكلم عن قصة السيارة التي كتب عليها اتبعني إن كنت عربيًا ثم قصة ما اسمك الحركي؟ ثم تكلم عن قصة التعرف على فيتنام ثم تكلم عما بين بلنجهام والدرعية ثم خبر اقتحام الحرم المكي ثم قصة المخالفة على الطريق السريع رقم 10 ثم تكلم عن رواية المهدي وهي إحدى روايات الخيال العلمي ثم قصة أداء اعمرة وزيارة عمه فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم رحمه الله الذي استقر في مكة والذي توفي أثناء العبادة في الحرم المكي ثم تكلم عن الرجوع إلى أميركا وجلسة المحاكمة في مقاطعة سدرو ويلي ثم قصة الالتقاء بنصفه الآخر وشريكة حياته الدكتورة نورة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ ثم تكلم عن العودة إلى أمريكا بعد الزوج ثم تكلم عن دراسة الماجستير في الإدارة العامة ثم تكلم عن قصته في مطار سان فرانسيسكو ثم تكلم عن السنوات الذهبية وهي من عام 1975م وحتى نهاية عام 1983م ثم تكلم عن الثورة الخمينية وتحول البوصلة ثم تكلم عن صناديق الطلبة السعوديين ثم تكلم الاجتماع مع الامير بندر بن سلطان في اجتماع دعت إليه الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا عام 1983م وزيارة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن حسن آل الشيخ وكان في رحلة علاجية برفقة ابنه محمد الذي كان يحضر الدكتوراه في جامعة بيركلي كاليفورنيا ثم قصة المقال الذي ردت فيه الدكتورة نورة آل الشيخ على إحدى الطالبات الأميركيات عن المرأة السعودية ثم تكلم عن قصة جميلة عن غيرة النساء ثم تكلم عن العودة إلى الديار ثم عن تحوّلات إيجابية ثم عن خوض غمار العمل ثم تكلم عن وظيفتي الجديدة إعلان لشركة نادك تطلب مدير لشؤون الموظفين ثم لماذا عدت إلى مبرد؟ ثم عن تكلم عن إنجازات في الشركة كان له هو ومن عمل معه اليد الطولى فيها ثم تكلم عن قصة الرحلة مع الحقيبة المصونة. ثم تكلم عن الاستفادة من الخبرات الأميركية ثم تكلم عن أزمة الخليج الثانية وصواريخ سكود العراقية ثم تكلم عن عاصفة الصحراء ثم تكلم عن الرئيس العراقي الراحل صدام ثم تكلم عن العمل في مكتب وزير العدل رغم ضعف المميزات عن عمله في القطاع الخاص ثم تكلم عن العقال ومكتب الوزير. ثم تكلم عن نسف الروتين ثم تكلم عن لجنة الحوار الاستراتيجي السعودية الأميركية ثم تكلم عن زيارة أول وفد عدلي سعودي لأميركا ثم تكلم عن قصور إعلامي ثم تكلم عن مكاتب الصلح ثم تكلم عن أداء الصلاة في قاعة المحكمة ثم عن مطابخ السياسة الأميركية ثم تكلم عن القوة الناعمة والدولة الفاشلة وتكلم عن خطأ الألمانية ثم تكلم عن بين التطوير والتغيير ثم تكلم عن قانون جاستا ثم تكلم عن وقفة مع جائحة كورونا المستجد ثم الخاتمة ثم الفهرس.
الكتاب جميل وممتع خصوصًا للمهتمين بتاريخ نجد وتاريخ العارض بوجه خاص أسأل الله أن يسبغ على مؤلفه الصحة والعافية.
** **
- عبدالرحمن أبا الخيل