بعد عطاء متواصل وعمل دؤوب وإخلاص ترجل الشيخ نايف بن عبدالمحسن الفرم أمير الفوج الثاني والعشرين بالحرس الوطني بعد خدمة تجاوزت خمسة عقود قضاها في خدمة الحرس الوطني بين منطقتي الحدود الشمالية ومدينة الرياض المحطة الأخيرة للواء الثاني والعشرين التابع لأفواج الحرس الوطني بعد أن أُحيل إلى التقاعد لبلوغة سن التقاعد، حيث كان يرأس أكثر من ألف عسكري من منسوبي الفوج، كان شخصية قيادية فذة، فرغم مشاغلة الجسام إلا أنه كان قريباً من الجميع يقضي حوائج الناس ويقف مع المحتاج ويساعد الضعيف، كان بيته مفتوحاً وصدره رحباً للجميع ولا يخلو طوال الأسبوع من الناس الذين يطلبون منه العون والمساعدة للوقوف معهم بكل ما يحتاجونه، يغلب عليه طابع الإنسانية وحب الخير للغير، وعندما يبلغة الأمر أن هناك أسرة محتاجة تحتاج للمساعدة احتساباً، وهناك الكثير من الأمثلة الشواهد على ذلك يعرفها ممن كانوا يعملون تحت إدارته ويتعاملون معه عن قرب، كان ذا حظوة ومكانة في قبيلتة قبيلة حرب وخارجها من القبائل والعوائل الأخرى، له أيادٍ بيضاء في عتق الرقاب، لا يرد سائلاً محتاجاً يقصده مهما كان الأمر، كان صاحب تقوى وصلاح ولا نزكي على الله أحدًا، يقول جاره العميد خالد السعدون أحد ضباط الحرس الوطني: كان الشيخ نايف الفرم يحضر للصلوات الخمس قبل الأذان وإذا لم يحضر أيقن جماعة المسجد بأنه غير موجود لظرف ما أو لسفر لأن مكانه دائماً في روضة المسجد خلف الإمام وحضوره قبل الأذان. حياة الشيخ نايف الفرم وسيرته العطرة جعلته محبوباً ومقدراً من الجميع الكبير والصغير مَن عرفه عن قرب أو سمع عنه، تم قبل مدة قريبة ليست بالطويلة تم تعيين ابنه العميد متقاعد من الحرس الوطني نواف بن نايف الفرم خلفاً عن والده أميرًا للفوج الثاني والعشرين الذي اكتسب من والده صفة القيادة والحكمة والاتزان والعمل والإخلاص ليكمل مسيرة الولاء والانتماء خدمة لهذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الحرس الوطني تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو عراب الرؤية وسيد الإرادة السياسية ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله.