(كم منزلٍ في الأرض..
يألفُه الفتى..
وحنينه أبداً..
لأولِ منزلِ..)
أحنُ إلى بيتِيَ العَتيق..
وإن باتَ مَهجوراً..
إلا من الذكرياتِ العتيقةِ..
رغمَ صُمودِ جُدرانهِ واسقُفهِ..
في وجهِ العدوانِ..
في وجهِ الريحِ..
وحركةِ الزمن..
والتطورِ والتَغيير..
قد خبأتُ في جدرانهِ..
تعاويذَ أمي في المساءِ..
وتسابيحَ أبي في غَسقِ الليلِ..
وعندَ الفجرِ بعدَ الصلاة..
خبأتُ فيهِ..
الذكرياتِ الراسخاتِ..
فَفيهِ يومَ مولدي..
فيهِ اسميَ القديمُ..
يسبقُ ويَعلو..
على كلِ اسمٍ جديد..
أحنُ إلى بيتِيَ العَتيق.