الكثير من سكان المدن الكبرى ومنها الرياض وجدة ومكة وغيرها وكذلك بعض المدن المتوسطة يعانون من الازدحام المروري, كما أن رجال المرور يعانون أيضاً فهم يتحملون التنظيم صباحاً ومساءً وتحت أشعة الشمس وفي الأجواء المناخية المختلفة, وعند التقاطعات والإشارات للتخفيف من ذلك الازدحام بل ومراقبة الحركة المرورية في الشوارع من خلال غرف العمليات و(هذه تحسب لقيادات وأفراد المرور ومن ورائهم الأمن العام ووزارة الداخلية) إلا إن المشكلة مستمرة شهراً بعد الآخر وسنة بعد الأخرى في ظل ارتفاع عدد السكان بشكل مستمر (بعض المصادر تشير إلى أن النمو السكاني في المملكة يبلغ أكثر من 4 % بينما الوفيات أقل من 1 %) ودعوني هنا ومن مبدأ الإنصاف أن أطرح بعض التساؤلات ومنها:
- هل أنا كمواطن ومقيم يرتاد تلك الطرق متعاون مع رجال المرور ملتزم بتعليمات الطريق؟
- هل لازلت أحرص على أن أذهب لعملي بسيارتي منفرداً ينما زميلي قد يكون في نفس الحي يذهب بسيارته منفرداً؟
- هل أنا كمواطن ومقيم ملتزم بإعطاء الطريق حقه والوقوف في الأماكن المخصصة؟
- هل أنا كمواطن ومقيم التزم بالوقوف أمام المساجد والمدارس والمستشفيات والأسواق وغيرها بشكل نظامي أم (أردف) سيارتي بجوار سيارات أخرى؟ وغيرها من التساؤلات؟
صحيح إننا ندفع ثمن مخططات لأحياء وطرق تمت قبل أربعين أو خمسين سنة بل وثلاثين سنة ماضية ولا زلنا نعاني سنة بعد أخرى, بل إننا نواجه تلك المشكلة حتى في الأحياء الجديدة، فلماذا تستمر تلك المشكلة بالرغم من أن الإدارة العامة للمرور مشكورة أنشأت في كل منطقة (إدارة مختصة بالسلامة والطرق) مرتبطة بمدير مرور المنطقة وبالإدارة الفنية في المرور ولجنة مرورية في كل أمانة من الأمانات.
وأنا هنا ومن باب الإنصاف لرجل المرور وللمواطن والمقيم وللبلديات أقول إن الكل يبذل جهوداً ولكن الحقيقة أن المعاناة مستمرة متمنياً وجود حلول يشارك فيها مواطنون ذوو خبرة وعلم وإطلاع ويكون كذلك للمرو (دور تنفيذي صارم) في أي مخطط سكني أو صناعي لدى وزارة البلديات وفي أي طريق يتم تحت نطاق وزارة النقل، جازماً بأن هذه الحلول المقترحة كفيلة بحل المشكلة في المخططات والطرق الجديدة بنسبة 95 % وبنسبة قد تصل إلى 80 % أو أكثر في الأحياء والطرق السابقة.
الخاتمة :
أتمنى أن تكون هناك حلولٌ ناجعة وأن يُستشار المواطن الذي يملك العلم والمعرفه وسعة الاطلاع لحلولٍ ومقترحات للمشاكل الحالية متمنياً كذلك أن يكون المرور هو المعتمد النهائي لأي مخطط لدى الامانات أو طريق لدى وزارة النقل لما يملكونه من تخصص فني وإداري ومعرفي نحتاجه جميعاً.
والله من وراء القصد