«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد باحثان ماليان أهمية التنوع والمساواة والشمولية في استقطاب أفضل الموارد البشرية، خلال منتدى النمو الاقتصادي الذي عقد افتراضياً تحت تحت عنوان «التنوع والمساواة والشمولية في التمويل».
وكشف الباحثان أنَّ سوق العمل السعودي شهد قفزات نوعية في هذا المجال، وهو ما يسهم في دفع عجلة التنمية والإسهام بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 .
وأوضحت الرئيس العالمي في القسم الخارجي للإنصاف والشمولية في معهد المحللين الماليين المعتمدين CFA سارة ماينارد، أن الشركات تسعى للحصول على أفضل الموارد البشرية، مضيفةً أن مشاركة المرأة في صناعة قطاع الاستثمار تشهد إنجازات ملحوظة في المملكة، حيث نمت نسبة مشاركتها في سنوات قليلة من 3 % إلى 8 %، كما أنَّ التغييرات المتعلقة برعاية الأطفال تشهد تغييرات مهمة للغاية».
وفيما يتعلق بتحديات الأكواد الناظمة، ذكرت ماينارد أن الصناعات لا يمكنها إنشاء كود واحد يناسب الجميع ولكن هناك مبادئ معينة يمكن تنفيذها عالمياً، مثل التوسع في استقطاب المواهب، والإجراءات الخاصة بجذب المواهب، والترقية وغيرها.
من جانبه، أكد نائب رئيس تنمية رأس المال البشري في شركة رؤية للاستثمار أحمد النومان، أهمية التنوع والمساواة لتحقيق الشمولية، موضحاً أن الأنظمة والإجراءات والمبادرات التي تم تبنيها خلال رؤية المملكة 2030 ، قادت لإنجازات كبيرة بسبب الحاجة إلى موارد بشرية ضخمة للإسهام في نجاح الرؤية.
كما استطرد بذكر أمثلة على بعض الإصلاحات التي حصلت خلال الفترة الماضية، مثل توثيق عقد العمل، وتوحيد سن التقاعد لكلا الجنسين، والتنقل الحر للعمالة غير السعودية وغيرها. وقال النومان: «بدأت رحلة الإنصاف والتنوع والشمول في الشركات الدولية التي كانت السباقة في ذلك ثم تبعتها الكثير من الشركات المحلية، وفي الوقت الحاضر تتنافس معظم الشركات لتعزيز أدائها في هذه الرحلة وتقوم بتسجيل قصص نجاح باهرة».
وأضاف أنَّ رحلة الإنصاف والتنوع والشمول تعد مصطلحاً شاملاً للبرامج والسياسات والإستراتيجيات والممارسات التي تنفذها الشركة لإنشاء والحفاظ على بيئة متنوعة ومنصفة وشاملة لموظفيها من جميع الأعراق والأديان والقدرات البدنية والوضع الاجتماعي والاقتصادي. وتعمل الندوة عبر الإنترنت على تبادل للمعرفة بين العديد من الخبراء رفيعي المستوى على المستويين المحلي والدولي، ومناقشة النهج العملي للمحتوى، وتقديم حلول مخصصة ومحلية للمهنيين العاملين للتفكير في كيفية تنفيذه في المستقبل.
يذكر أن تنظيم منتدى النمو الاقتصادي EGF يأتي ضمن إستراتيجية الأكاديمية المالية الرامية إلى تعزيز الحوار البناء وبناء شراكات إستراتيجية فعالة تخدم مصالح القطاع المالي، وتقديم برامج توعوية للمتخصصين والمهتمين في القطاع؛ لمناقشة التوجهات والتحديات التي تواجه القطاع المالي، واقتراح الحلول والتوصيات التي يمكن أن تسهم في دعم النمو الاقتصادي بشكل فعّال ومثمر.