رمضان جريدي العنزي
تعد مدينة فيد غنية بموقعها التاريخي وتراثها العتيق، لذا كانت وجهتنا للتعرف على معالمها، حيث انطلقت رحلتنا برفقة عدد من الأصدقاء الذين لهم شغف في البحث والاكتشاف والاستطلاع، إن مدينة فيد التاريخية تقع إلى الجنوب الشرقي من منطقة حائل، وتعد أحد الأمكنة الأثرية التاريخية للمنطقة إذ تختزن جبالها نقوشاً تاريخية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، فضلا عن كونها محطة رئيسة في درب زبيدة حيث تقع في منتصف الطريق بين مكة وبغداد، وهي غنية بالآثار الإسلامية، ولها أهمية ومكانة تاريخية، تبعد مدينة فيد عن حائل 120 كم على الطريق السريع الذي يربط حائل بالقصيم، كما تبعد 120 كم عن القصيم، من أهم آثار مدينة فيد، قصر خراش، وبرك زبيدة، والمدينة السكنية، والسراديب، ومنطقة التلال، وفسقية القصر، والرحى العملاق لطحن الحبوب، والآبار حيث فيها ما يقارب 45 بئراً، والقنوات المائية، يرجع تاريخ المدينة إلى العصور الإسلامية الأولى، تعد فيد من المدن التاريخية القديمة، حيث تعود لعصر ما قبل الإسلام، وهناك دلائل أثرية مازالت باقية، من أهمها مجموعة من الرسوم الصخرية والنقوش والكتابات القديمة التي عُمِلت على واجهات الجبال المجاورة لمدينة فيد، بالإضافة إلى الآثار المعمارية التي تقع بالقرب من الجبال، وهي عبارة عن أساسات مبان ودوائر حجرية متنوعة الأشكال والأحجام، أن فيد تعد من أهم المواقع الأثرية بالمملكة، لذا عملت بلديتها ما في وسعها من أعمال واضحة وأشراف على المهرجانات وإيجاد المواقع الترفيهية والخدماتية من حدائق وساحات عامة وميادين وبحيرة راقصة وسوق شعبي وممشى مميز، والذي يجد الزائر كل متطلباته وحاجاته، لقد عشنا في هذه المدينة ثلاثة أيام اكتشفنا من خلالها الكثير من الآثار التاريخية والتي لم تكن تخطر على البال من قبل، لقد كان لجهد بلديتها المميز والفاعل والتي تعمل بشكل مغاير ودؤوب الأثر الكبير في نفوسنا، حيث بصماتها واضحة وجلية ولها تفردها الخاص، حيث أصبحت من خلال هذا المجهود مقصداً سياحياً يؤمه آلاف من الزوار على مدار العام، مما جعلها لأن تكون منطقة جذب محفزة حيث المعثورات الأثرية النادرة والشواهد التاريخية النابضة بالحضارات السابقة، وفي الأخير وحيث بلدة (تخاييل) تتبع لبلدية فيد ولكون موقع تخاييل مميز ولاعتقادي بأنها ستكون رافداً سياحياً لها، ولاقبال الناس الكثيف عليها للزراعة والاستيطان، لذا نطلب من المسؤولين الرام في بلدية فيد الاهتمام بها وتطويرها وتعبيد طرقها ورصفها وتجميلها لتصبح كما فيد آية في الجمال ومبعثاً للسياحة والاستجمام وفضاء نقي الهواء بعيداً عن ضوضاء المدن زحمتها وضجيجها، ولي مع بلدة تخاييل الأنيقة بحول الله مقال موسع آخر.