وكالات - القدس:
قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شدّد إغلاق نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار أدّت إلى مقتل مستوطنيْن اثنين، وتبعها هجمات ليلية واسعة للمستوطنين. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن قوات الجيش واصلت، منذ عصر أمس، إغلاق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، وإغلاق مدخل بيتا بالمكعبات جنوب نابلس، في حين تعوق الحركة على مدخل بلدة صرة جنوب غربي المدينة، وتنتشر على مداخل المدينة. ووفقاً للوكالة، شهدت ليلة أمس هجوماً للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات إسرائيلية في المنطقة. وصرّح مسؤول ملف الاستيطان بالسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن المستوطنين نفّذوا، الليلة الماضية، نحو 300 «اعتداء» في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس. وأوضح دغلس أنه جرى استهداف 30 منزلاً في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات لمواطنين فلسطينيين، فضلاً عن هجمات أخرى متنوعة. وجرى الإعلان عن مقتل فلسطيني، مساء أمس، متأثراً بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن «جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة» في نابلس، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وأدانت الرئاسة الفلسطينية «الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي» في الضفة الغربية، وأدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني، وحرق المحالّ التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى في هذه الأثناء وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان امس، اعتداءات جديدة نفذها مستوطنون على منطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أنّ العشرات من المستوطنين هاجموا قرية يزرا في الأغوار الشمالية، وحطموا منازل ومنشآت فلسطينية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني, أنّ قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين أثناء صلاتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك.