أحمد المغلوث
حتى هذا اليوم مازال الوطن كل الوطن بإماراته ومحافظاته ومدنه وقراه ومراكزه المنتشرة في كل مكان من وطننا الحبيب وهو يعيش «فرحة» احتفاله بيوم تأسيسه الخالد والنفيس. جسدت ذلك مئات الفعاليات والعروض والمسيرات. الجميع شارك بالحضور في هذه المناشط المختلفة والتي اشتملت على العديد من الأنشطة التي تنوعت بصورة مدهشة ومثيرة. والذي لم تتَح له المشاركة فيها مباشرة فلقد شارك عن بعد فأجهزة التقنية ووسائل الإعلام التي باتت في متناول الجميع. قنوات تلفزيونية وإذاعية وبرامج وارية ومقابلات ولقاءات عبر فيها من أتيح له المشاركة في التعبير عن مشاعره الجياشة كل واحد أو واحدة على قدر إمكاناته وتعبيره لكنها والحق يقال شملها شعور الجميع بسعادة كبرى أنهم يشاركون في الاحتفال بهذا اليوم. الذي استطاعت فيه المملكة السعودية أن تؤسس كيانها العظيم وتغير وجه هذه الأرض الطيبة خلال الثلاثة قرون خاصة بعدما وحّد الملك عبد العزيز أقاليمها الثلاثة نجد والحجاز والأحساء وبعدها المناطق الأخرى.
لقد استطاع المؤسس والموحد بما وهبه الله من قدرات ومكانة بين إخوته وأولاده أن ينطلق نحو تحقيق أهدافه ويعزز من قيمة مملكته وبالتالي اندفع في تحقيق حلمه الكبير بخطى ثابتة وبارزة في مسيرة تعزيز مملكته التي أنعم الله عليها بوجود بيته العتيق فيها. وما حباها من خيرات فوق الأرض وتحت الأرض. ويوماً بعد يوم تسير عجلة التنمية والتطوير في كل جزء من أرضنا الطيبة بفضل الله وببركته سبحانه وتعالى وليكمل جميع من تسلم قيادة الوطن بعد رحيل المؤسس والموحد طيب الله ثراه وليواصل المسيرة أبناؤه البررة واحداً بعد واحد في استمرارية التنمية والتطوير والازدهار, وليجسد التاريخ إنجازات الوطن في مختلف العهود مع تلاحم وفيٍّ بين القيادة والمواطنين الذين تتكرر في مناسبات ذكرى التأسيس قيامهم بتجديد العهد والولاء انطلاقاً من إيمانهم بقيادتهم الفريدة. فبات جميع من يعيش في هذه المملكة العظمى وعبر عقود مختلفة وطويلة. متلاحمين متماسكين أوفياء لقيادتهم ووطنهم وجميعنا شاهد تلك الفيديوهات والصور واللوحات الشكلية والأفلام القصيرة وحتى السنابات وهي تعبر عن ذلك بصورة عفوية وبسيطة وملهمة.
وهكذا نجد أن مملكتا المتميزة بكونها مملكة الإسلام والسلام والخير والعطاء صباح مساء.. مملكة مختلفة وشعبها الوفي العظيم. وجنودها البواسل الذين يواصلون تواجدهم في كل موقع يتطلب وجودهم فيه. كل هذا يعطي صورة مشرفة ونموذجاً يشار لهما بالبنان في كل مكان. فها هي وسائل الإعلام العالمية تشير بكل صدق وبعيداً عن المجاملة كيف باتت المملكة متطورة ولافتة في كل مجال.. مملكة قدرت المواطن حق قدره واهتمت به ووفرت له كل ما يحتاجه من علاج بالمجان وخدمات متميزة يستطيع أن يستفيد منها وهو في بيته..
غير أن التعليم في مختلف المراحل بالمجان بل إنه يستطيع مواصلة دراساته العليا في داخل المملكة أو في الخارج.. وماذا بعد؟ في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين محمد بن سلمان باتت مملكتنا غير. نعم غير وفيها الكثير من الخير. فأشرقت المشاريع العملاقة في مناطق مختلفة وبالتالي انتشرت الهيئات العليا التطويرية في المناطق والمحافظات وهذا يعني وحسب ما هو معاش ومشاهد باتت المشاريع والإنجازات المتلاحقة تتوالى. خاصة في البنية التحتية والاستثمارات العملاقة كل هذا وذاك تتابعها القيادة الرشيدة وباهتمام من عراب الرؤية الذي يسعى جاهداً مع فريق عمله بالسير حثيثاً لتحقيق الأفضل دائماً وأبداً. لأبناء وطنه الذين يبادلونه والوطن حباً بحب. ويتطلعون للمزيد من الخير في وطن الخير.