د.نايف الحمد
سيكون الصراع محتدماً هذا الموسم بين الأندية السعودية الكبرى من أجل مشاركة تاريخية في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية في ديسمبر القادم.
أربعة فرق يتزعمها الهلال بطل آخر نسخة للدوري و دوري الأبطال ووصيف العالم الذي يمتلك حظوظا كبرى في المشاركة إما كبطل للقارة، ولا أعلم ماذا حدث مساء البارحة في لقائه مع الدحيل في نصف نهائي القارة وما إذا كان سيواصل رحلة الدفاع عن لقبه، أو كمنافس على بطولة الدوري المحلي على اعتبار أن نظام البطولة ينص على مشاركة بطل الدوري للدولة المستضيفة، أو بطل القارة إذا كان من ذات الدولة.
بكل تأكيد أن المضي في منافسات دوري الأبطال سيكون الخيار المفضل للهلال باعتباره الطريق الأقصر للوصول للمشاركة العالمية مع ضمان بقاء النادي حاملاً للقب البطولة و مضيفاً نجمة خامسة لدوري الأبطال تزيّن صدر لاعبيه والذهاب بعيداً عن أقرب منافسيه الآسيويين.. أما إن أفلت اللقب الآسيوي من الزعيم الهلالي فسيرمي بكل أسلحته فيما تبقى له من مباريات في محاولة جسورة للمحافظة على اللقب المحلي وتحقيق رقم جديد في سلسلة أرقامه البطولية بالفوز للسنة الرابعة على التوالي بالدوري وبالتالي ضمان المشاركة العالمية الرابعة وتحسين إنجازه في هذه البطولة وتسجيل اسمه كبطل لكأس العالم للأندية.
فريق النصر رغم صدارته للترتيب إلّا أن الفريق لا يقدم المردود المقنع لأنصاره في كل المباريات وخاصة الكبرى منها، كما أن الفريق يعاني من إصابات بعض لاعبيه الأجانب، لكنه يعوّل على تعويض هذا النقص بتواجد الظاهرة رونالدو، وبالتأكيد أن الفريق من أهم المرشحين لتحقيق البطولة نظير الاستعدادات الكبيرة والانتدابات التي سبقت بداية الموسم.
الفريق الشبابي وبعد خروجه المر من دوري الأبطال سيسعى للحاق بالمنافسة على البطولة، لكني أراه أقل الرباعي حظوظاً، ومن يدري فقد ينتفض الليث رغم أن الكثير من الشبابيين يبدون عدم القناعة بمدرب الفريق مورينو.
الفريق الاتحادي يعيش مع مدربه نونو سانتو أفضل أوقاته ويقدم مردود رائع، واعتقد أن الفريق هو الأوفر حظاً في خطف البطولة والعودة من الباب الكبير للبطولات الكبرى من خلال بطولة الدوري وضمها لبطولة السوبر التي افتتح بها بطولات الموسم ومن ثم الذهاب لمشاركة عالمية ثانية ستعيد أمجاد العميد وأيامه الخوالي.
نقطة آخر السطر
بكل الأحوال سيكون ما تبقى من هذا الموسم مشتعلاً وسيشهد الكثير من الإثارة و الصراعات.. ورسالتي لاتحاد الكرة ولجنة الحكام بضرورة تحقيق أكبر قدر من العدالة والحرص في تكليف الحكام المحليين أو اختيار الأجانب، فقد أبدت العديد من الأندية امتعاضها في الفترة السابقة من قرارات الحكام وتأثيرها على نتائج المباريات.