القدس، حي الشيخ جراح سيبقى في الواجهة والمواجهة، ولن يغيب عنها حتى يَسقط الاحتلال وإجراءاته العنصرية في القدس وفي كل فلسطين..
ليشهد العالم على عنصرية وإجراءات الكيان الغاصب ومنافاتها لحقوق الإنسان ولقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية.
فهو كيان فصل عنصري بامتياز (كيان أبارتهايد) بشهادة منظمات دولية قانونية وإنسانية، في مقدمتها منظمة العفو الدولية أمنستي وهيومان رايتس وبيتسالم، فقد وثقت ووصَفت جميعها الكيان الصهيوني بأنه نظام فصل عنصري يرتكب الجرائم العنصرية في حق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية كافة، سواء منها في المنطقة المحتلة عام ثمانية وأربعين، أو المناطق المحتلة عام 1967م.
على الدول كافة أن تدرك هذه الحقيقة الدامغة للكيان الصهيوني، وأن تتعامل معه على هذا الأساس فقط.
إن ممارساته في الأرض المحتلة الفلسطينية جميعها تأتي وتقع في هذا النطاق القانوني، وترقى إلى أفعال جرائم عنصرية ضد الإنسانية، منها سياسات القتل والاعتقال والتهجير والتجريف وتدمير المزارع إلى تدمير البيوت ومصادرة وضم الأراضي، وإقامة المستعمرات الاستيطانية، إنها جميعها جرائم حرب موصوفة يجب مقاضاته عليها في المحاكم الدولية.
إن الصمود في الشيخ جراح الذي يسطر من قبل السكان الفلسطينيين فيه، وفي الخان الأحمر، وبقية أحياء وضواحي مدينة القدس، والمهددين جميعاً بالإخلاء من بيوتهم والتهجير من مساكنهم، لا بدَ أن تحرك ضمير الشرفاء والأحرار في العالم لمساندتهم وكف يد سلطات الاحتلال عن مواصلة هذه السياسات العنصرية التهجيرية التطهيرية، إنها سياسة التطهير العرقي والأبارتهايد..
لذا سيبقى حي الشيخ جراح ومعه أحياء مدينة القدس وضواحيها كافة، والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية كافة، في مواجهة مع سلطات الاحتلال، حتى زوال الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى دياره، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.