سليمان الجعيلان
أليس ما حدث في يوم 30 رمضان وفي ليلة عيد الفطر المبارك من قرارات وعقوبات صادمة وصاعقة للوسط الرياضي والجمهور السعودي في توقيت إعلان القرارات ونوعية العقوبات ودون أدنى اعتبار أو اهتمام للإجراءات النظامية والإجازات الرسمية هو استفزاز للهلال؟! بلى.. وأليس تعنت وامتناع مركز التحكيم الرياضي أمام طلب إدارة نادي الهلال بتطبيق وتنفيذ التدابير الوقتية وفقاً للمادة (29) من القواعد الإجرائية لمركز التحكيم الرياضي في قضية الهلال والنصر ورفض السماح للهلال بتسجيل لاعبين محترفين بحجة عدم وجود ضرر على الهلال هو استفزاز للهلال؟! بلى.. وأليس تجاهل ورفض مركز التحكيم الرياضي جميع الخطابات والمطالبات الهلالية بالطعن والاعتراض على وجود المصري محمد عبدالرؤوف محكماً في قضية الهلال والنصر بعدما كان أحد المحكمين في قضية عبدالله السالم والتي صدر فيها حكم من مركز التحكيم بينما وافق مركز التحكيم الرياضي على تنحي المُحكم سلطان الصامل عن نظر المنازعة بين ناديي الاتحاد والنصر دون الكشف عن السبب الحقيقي هو استفزاز للهلال؟! بلى.. وأليس توقيت إعلان لجنة الانضباط والأخلاق قراراتها على شكوى إدارة نادي الهلال ضد لاعب النصر تاليسكا وقبل مباراة الهلال وفولاذ الإيراني الخميس الماضي بساعات معدودة على الرغم من أن اللجنة جلست واستمعت لأقوال اللاعب يوم (19 فبراير 2023) هو استفزاز للهلال؟! بلى.. وأليس اعتراف لجنة الانضباط والأخلاق بوقوع لاعب النصر تاليسكا بمخالفة الإساءة وإثارة الرأي العام والاكتفاء بعقوبة مالية على اللاعب هو استفزاز للهلال؟! بلى.. والسؤال الأهم أليس وقوف المسؤولين في الأجهزة الرياضية المعنية متفرجين أمام هذه القرارات المتتالية والعقوبات المتكررة ضد الهلال هو استفزاز للهلال خاصة إن كانت تعلم عنها وأيدتها فهذه مصيبة وأما إن كانت لا تعلم عنها ولم تكترث لها فالمصيبة أعظم لأنه باختصار هو خذلان لممثل الوطن البار الهلال الذي أجبر الاتحادات القارية والدولية ومواقع الأخبار الأجنبية والعالمية على الإشادة والثناء بكرة القدم السعودية وما وصلت إليه رياضة الوطن من تقدم وازدهار بفضل توجيهات واهتمام القيادة بالرياضة السعودية على كافة المستويات والأصعدة ولكن يبدو أن بعض اللجان القضائية المحلية لم تفهم ولم تستوعب هذه الرسالة الوطنية بعد؟!.. وعلى كل حال صحيح أن الهلال قادر على الانتصار في المواجهات الخارجية وتشرف كرة القدم السعودية والقيام برسالته الوطنية على أكمل وجه وما الخطابات والإشادات التي تلقتها إدارة نادي الهلال من القيادات الرياضية في الاتحادات الدولية والقارية بعد بطولة كأس العالم للأندية إلا نموذج ومثال ولكن لماذا أصبح المطلوب من الهلال أن يتجاوز المواجهات الخارجية خارج الملاعب وأن يتخطى القرارات الاستفزازية والعقوبات القاسية داخل مكاتب بعض اللجان الرياضية القضائية المحلية بنفس الوقت؟! ربما هذا السؤال أكثر من يستطيع الإجابة عليه هي المؤسسة الرياضية التي عليها أن تتذكر عندما يتبع اسم الهلال بالهلال السعودي في المسابقات القارية ويتردد ذكر الرياضة السعودية في المنافسات الدولية بأنه في النهاية هو إنجاز رياضي سعودي ويسجل باسم رياضة الوطن ولذلك عليهم أن يفهموا بأنه ليس من العدل والإنصاف أن نطالب من الهلال أن يقوم برسالته الوطنية في المشاركات الخارجية ويواجه في نفس التوقيت اللجان الرياضية القضائية المحلية!!.
بكل تجرد
كالعادة أصبح الهلال هو حامل راية الأندية السعودية في المسابقات الآسيوية بعد خروج ناديي الشباب والفيصلي من دوري أبطال آسيا ولهذا كل الأمنيات بالتوفيق لممثل الوطن أمام فريق الدحيل القطري في مباراة نصف النهائي التي ستكون صعبة على الهلال إذا لم يتعامل معها مدربه بجدية ولاعبوه بمسؤولية.