بالأمس وخلال متابعتي لآخر الأحداث الرياضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استوقفني حديث للأستاذ والأكاديمي حاتم خيمي كابتن الوحدة سابقاً، وهو يرى أن ما يحدث لفريق النصر من تعثر وإصابات إلى (العين)، وأن الفريق محسود وبحاجة إلى التحصين -يحسب رأيه- وإن اختلفنا معه في ذلك!
وبالعودة إلى أحوال الفريق منذ بداية الموسم، نجد أن هناك إصابات عدة حصلت لبعض اللاعبين سواء أجانب أو محليين، ونتذكر على سبيل الحصر الحارس أوسبينا والمدافع الفارو وتاليسكا وبيتي مارتينيز وأيضاً عبدالفتاح عسيري والغنام وغيرهم من اللاعبين، ومما لا شك فيه أن الإصابات واردة في كل فريق، وقد يتعرض أي فريق لظروف قاهرة تجعله يبحث عن حلول تضمن استمراره في المنافسة.
وتجاوز أي ظروف صعبة يحتاج إلى عمل إداري كبير وخبرات إدارية قوية تتحد مع قوة العمل الفني وبعدها تظهر قوة الفريق ومقدرته على تجاوز ظروفه، وهذا بكل أمانة أهم ما يحتاج إليه النصر منذ مواسم عدة، وسبق أن تحدثت كثيرًا مع بعض أصدقائي وزملائي ممن يشجعون النصر، وقلت لهم: النصر فريق يملك كل مقومات تحقيق البطولات والإنجازات وإسعاد محبيه، ولكن أبرز أسباب خسارته للعديد من البطولات أو بعض المباريات المهمة، أخطاء العمل الإداري وكثرة التركيز خارج الملعب.
إن النصر وبكل أمانة متى ما ركز مسيروه على العمل الإداري الصحيح وتعاملوا بذكاء مع كل العوامل والظروف الخارجية وأيضاً التعامل الصحيح مع الإعلام والإعلاميين، سيحقق حينها الفريق طموحات محبيه وتأتي الإنجازات.
اليوم نحن أمام فريق يمثله واحد من أعظم لاعبي كرة القدم كريستيانو رونالدو وفيه نرى دعمًا كبيرًا جدًا من كل النواحي، وقد يرى الكابتن حاتم خيمي وربما كثيرون مثله أن الفريق ربما يكون (محسودًا) وأصابته عين تسببت في زيادة عدد الإصابات بين لاعبيه، وهذا أمر وارد للنصر وغير النصر والعلاج مشروع بالقرآن والتحصين وله أكثر من طريقة.
ولكن حسب ما أرى أن علاج الكثير من مشاكل النصر تتمثل في تحسين العمل الإداري وتواجد الخبرات الكبيرة التي تنسجم مع قيمة النادي وتاريخه وما وصل إليه بوجود لاعب عالمي ومدرب عالمي ولاعبين كبار، وكلما ابتعدت أي إدارة للنصر عن الحديث خارج الملعب يفلح الفريق داخل الملعب.. وسلامتكم.
** **
- محمد العميري