سليم السوطاني
تعد الثقافة عاملاً مهماً جداً في رفع مستوى الوعي لدى أفراد أي مجتمع، ومن خلالها يرتقي الإنسان بفكره وفي نظرته إلى الأمور.
السؤال الذي يطل برأسه في هذا الجانب، هو: «كيف ننهض بثقافة أفراد المجتمع»؟
والإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى الدراسات الواقعية، والرؤى الواضحة، التي تقود إلى التخطيط السليم والنهوض بثقافة المجتمعات.
من الفوائد التي يحصدها المجتمع، من انتشار الثقافة بين أفراده، زيادة عامل المعرفة والإقبال عليها، ونشوء الحوار المتبادل والمتزن بين المختلفين، فيعم السلام والاحترام بين أفراده، وينشغل الجميع بكيفية توحيد الجهود لبناء الإنسان والمكان بشكل حضاري يساعد في توفير جودة الحياة للجميع.
من المهم جداً أن نؤمن بتعدد الثقافات، ولا نسخر من ثقافة على حساب ثقافة أخرى، فلكل قطر ثقافته الخاصة التي تختلف عن غيرها من ثقافات الأقطار الأخرى.
عندما نؤمن بهذا الأمر، ونتبادل الاحترام، يصبح التعامل الراقي بين أفراد القطرين يسوده الرقي والجمال، ومن خلال هذا الاحترام قد يأخذ الآخر ما يوافق فكره من ثقافة الآخر، وربما تنصهر الثقافتان فتصبحان ثقافة واحدة.
دائماً، الإنسان المثقف لا يحصر عقله وفكره في اتجاه واحد، فالحياة بما فيها من أمور مجال خصب للدراسة والتبصر.
وتبقى الحياة تتسع للجميع، وتحوي جميع الاختلافات، ومن المهم أن نحترم ثقافة الآخرين وتفضيلاتهم، ونتقبل اختلافهم معنا، كي نصل إلى نقطة اتفاق ننفذ منها إلى التكاتف، في سبيل تبادل الأفكار والمعرفة.