علي الزهراني (السعلي)
المقالة: في تعريف جونسون:
فن من فنون الأدب، وهي قطعة إنشائية ذات طول معتدل تُكتب نثراً وتُلِمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ وسريعة، ولا تُعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب عن قرب.
والمقالة -بتعريف آخر- قطعة من النثر معتدلة الطول ،تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها، وهي بنت الصحافة، نشأت بنشأتها، وازدهرت بازدهارها.
المقالة من وجهة نظر سُعْليّة:
فنٌ قائمٌ بذاته، يبحث عن قلق الأسئلة في نفس كاتبها، مرتكزا على ما يطرحه المجتمع من قضايا بأسلوبٍ سلس سهل ممتنع يغيّر ملامح القارئ عندما يقرأ يثيره يستفزه في كل جزء من مقاله بخطة مدروسة وبلا خطة هكذا عفو الخاطر، فدعونا الآن نفصّل في التعريف الثالث تفصيلا مهما كما أظن واعتقد:
المقالة : «فنٌ» لأنها تُبْنى على أسس وهيكل من الكتابة تبدأ برأس السطر حتى قدمي المتن «قائم بذاته» مستقل يبعد عن الشِعْر والقصّة والرواية والمقامة.. يأخذ منها بطرف تعزيزا لكتابته «يبحث عن قلق الأسئلة» هنا عُمْدة التعريف طرح الأسئلة تعني قبل الشروع في الكتابة والأسئلة المقصودة هنا تقلق الكاتب أولا تثيره تجعله بين قلقين السؤال والإجابة ومن ثم يبدأ بالكتابة ولعلي هنا آتي بما أتوا الآخرين في كتبهم عن فن المقالة
يقول تايلر إذ يقول:
(سلبني اللصوص ما سلبوا ولكنهم
تركوا لي الشمس المشرقة، والقمر المنير
والحياة الفضية، الديم، وزوجة مخلصة تسهر
على مصالحي، وتربية أطفالي، ورفقاء
يشدون أزري، ويأخذون بيدي في كربي،فماذا سلبني اللصوص ، بعد ذلك؟.. لا أشيء
فهاهوذا ثغري باسم وقلبي ضاحك، وضميري. نقي طاهر») وهناك حلقات مفصلة عن فن المقالة وكتابتها في القادم بإذن الله
سطر وفاصلة
لا تعرني اهتماما، بقدر ما انتبه لك، اجعلني بين جنبيك واسأل نفسك: ماذا يريد مني؟! إن استطعت أن تجيب فهذا يعني أني باقٍ في مقلتيك دمعا ، في وريدك دما في نبضات قلبك مع كل نبضة احساسي يسري فيك وإن سحبت عن الإحابة فاعلم أنك خارج دائرة فكري مثلك تماما !
احتمل عندها عنادك لنفسك وسأحمل ورقات بيضاء تهتك عفتها أن اسمك فيها يا مدعي الصداقة
اذهب حيث تشاء تحت ظل خوفي عليك هناك عند شجرة ماتت أوراقها وبقي الجذع يبكي ينتظر ماء حرفك تسكبه عندما يموت ، وداعا وبلا لقاء.