عثمان بن حمد أباالخيل
مسابقة عطر الكلام تهدف إلى تعريف العالم بسماحة الإسلام ووسطيته، وثراء وتنوع ثقافات العالم الإسلامي والأساليب الصوتية في تلاوة القرآن ورفع الأذان، إضافة إلى دعم وتمكين المبدعين والموهوبين والاحتفاء بهم، كذلك تسليط الضوء على الأصوات المتميزة في ترتيل وتجويد القرآن الكريم، إضافة إلى الاحتفاء بهم. عطر الكلام ينشر سماحة الإسلام ووسطيته في أنحاء العالم كافة على اختلاف دياناته. عطر الكلام يشعل روح التنافس بين مواهب رزقها الله جمال الصوت وإتقان فن المقامات الصوتية. «عطر الكلام» أول مبادرة على مستوى العالم لتنظيم مسابقة مشتركة بين التلاوة والأذان في وقت واحد، عطر الكلام يهدف إلى إبراز الدين الإسلامي بجمالياته وثرائه الذي ينبذ التطرف والتعصب بأشكاله كافة. تبلغ مجموع جوائز عطر الكلام أكثر من 12 مليون ريال مقدمة من الهيئة العامة للترفيه. تقدر جائزة مسابقة أجمل تلاوة للقرآن بـ5 ملايين ريال للمركز الأول، و2 مليون ريال للمركز الثاني، ومليون ريال للمركز الثالث، ونصف مليون ريال للمركز الرابع، فيما تُقَّدر جوائز مسابقة أجمل أذان بـ2 مليون ريال للمركز الأول، ومليون ريال للمركز الثاني، ونصف مليون ريال للمركز الثالث، وربع مليون للمركز الرابع. بلغ عدد المشتركين في مسابقة عطر الكلام لتلاوة القرآن الكريم والأذان 50 ألف مشترك من 165 دولة من مختلف قارات العالم، وتعرض المسابقة على قناة mbc ومنصة شاهد، ويمر المتنافسون في المسابقة بأربع مراحل، ثلاث منها إلكترونية يتم الترشيح فيها بناء على مستوى الأداء عبر الموقع الإلكتروني، فيما تكون المرحلة الرابعة حضورية أمام لجنة التحكيم والمشاهدين. عطر الكلام ليس برنامجاً لمسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية فحسب، بل هو ميدان تتبارى فيه الأصوات بالتعبّد بقراءة كتاب الله «عز وجل»، وله أولوية في كونه برنامج مسابقات الأول الذي يجمع تلاوة القرآن والأذان معاً، «عطر الكلام» يؤكد دور المملكة الرائد في رعاية الثقافة الإسلامية ودعمها وتعزيزها ونشرها عالمياً، ومواكبة مستهدفات رؤية 2030.
من خلال توجيهات لجنة التحكيم المأخوذة من الأوصاف الثابتة عن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفق معايير دقيقة تراعي التجويد وحسن الصوت والأداء، تضم لجنة تحكيم «عطر الكلام»، نخبة متخصصة في علوم القرآن والأصوات والمقامات من دول إسلامية مختلفة مما يضمن تكافؤ الفرص بين المتسابقين كلهم، ويعكس نزاهة المسابقة، ويعزز المستوى العالي للحوكمة والمنهجية العلمية لمعايير التجويد والمقامات والأداء التي تعمل وفقاً لها.
اهتمام مملكتنا الغالية بالحرمين الشريفين، وتهيئتهما بكل ما يحتاجانه من خدمات تيسيراً لقاصديهما من كل أصقاع العالم، وهو اهتمام تواصل منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حتى عهدنا الميمون تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان؛ مُسخّرين كل الإمكانات لخدمة المسلمين وتحقيق رسالة الإسلام العالمية.