عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
نظَّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ملتقى «يوم بدينا» المتزامن مع يوم التأسيس، هذا العام تحت عنوان: «يوم بدينا.. ثلاثة قرون من رفعنا الراية»، بحضور سعادة الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، وسعادة نائب الأمين العام، الأستاذ إبراهيم بن زايد العسيري، وعدد من المختصين والمهتمين، وذلك مساء يوم الثلاثاء 1 شعبان 1444هـ الموافق 21فبراير 2023 بمقره في الرياض. وفي بداية اللقاء رحب سعادة الدكتور عبدالله الفوزان، بالضيوف، وقال يطيب لي بهذه المناسبة أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي ومنسوبات المركز أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وللشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية الغالية. وأكد الفوزان، أن يوم التأسيس يشكِّل الإطار والعمق التاريخي للمملكة ذلك التاريخ المجيد الذي تشكّل بداية لتكوين دولة موحّدة عندما تولى الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية فكانت البداية لهذه الدولة المباركة، مبيناً أن تاريخ هذه الدولة عريق وجذورها راسخة تعود إلى ثلاثمائة عام في تاريخ هذه الأمة والتي تفاخر اليوم بما وصلت إليه من تطور ومواكبة للعصر بكل تطوراته.
وقال الفوزان إن المملكة اهتمت ببناء الإنسان والذي أصبح ينافس أقرانه في كثير من دول العالم، فنحن نفخر بهذا الوطن لأنه كرَّس كل موارده في سبيل بناء هذا الإنسان حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
تلا ذلك جلسة حوارية تحت عنوان: «يوم بدينا.. ثلاثة قرون من رفعنا الراية»، تحدث فيها كل من عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد المنيف، وأستاذ التاريخ السعودي بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، الدكتورة مريم العتيبي.
واستعرض الدكتور عبدالله المنيف، عن عدد من الشواهد التاريخية عن حياة الناس في الدولة السعودية الأولى، كما استعرض أبرز الملامح التاريخية لنجد قبل عام 1139هـ وقراءة تاريخية لمرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى إلى أن وصلت إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله. فيما استعرضت الدكتورة مريم العتيبي، بعض الشواهد التاريخية في بناء الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه -، مؤكدة على أن يوم تأسيس المملكة هو يوم تاريخي يشعرنا جمعياً بالفخر والاعتزاز، كما نفخر بما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونمو وازدهار.
ثم فتح مجال للمداخلات والنقاش من الحضور. تلا ذلك إقامة أمسية شعرية شارك فيها الشاعران عبد الهادي أبو دية ومطلق بن شوية، وأدارها الأستاذ نايف القويفل والتي استعرضا خلالها عدداً من القصائد التي تجسَّد هذه المناسبة الوطنية، وتعطيها قيمة رفيعة بتاريخها الوطني العظيم، وتستلهم عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين أسهموا في مراحل بنائها.