د.عصام حمزة بخش
فخر وأمجاد وبطولات تحققت على مراحل حكام وحكم آل سعود منذ عهد الدولة السعودية الأولى، والثانية، والثالثة، التي انطلق منها التوحيد العام، وانطلق اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م في تاريخ 23 سبتمبر، ومليكها الموحد لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي تم له توحيد جميع أجزاء الجزيرة العربية تحت حكمه، وإعادة الأمن والاستقرار، وقضى على الفوضى التي كانت تعم أرجاءها، بسبب الجهل والفقر والفساد الديني، فعمد -رحمه الله- على تطبيق حدود الشريعة الإسلامية منذ توليه الحكم.
حيث يعتبر هذا التاريخ هو يوم تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، بإعادة حكم آل سعود وإقامة دولة إسلامية منهجها وتعاليمها العقيدة الصحيحة.
ويحق لنا نحن السعوديين أن نفتخر بهذا اليوم المجيد، الذي توّج وطننا الغالي وصرحنا العالي، بأن يكون يومًا تاريخيًا عظيمًا لمملكتنا نرفع فيه الكرامة والمجد والعز ونتباهى فيه بين الأمم.
إنجازات تتوالى وتتواصل بين الماضي والحاضر، في إطار هذه النهضة التي تمر ومرت بها دولتنا الغالية على أيدي حكامها، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله -رحمهم الله أجمع.
وإلى ما نحن عليه الآن عصر النهضة والتطوير التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره وأبقاه ذخرًا للبلاد-.
حيث تتبوأ المملكة مكانة إقليمية ودولية وثقة عالمية، لما تقوم به من دعم ومؤازرة للشعوب، وأهمها الترابط الديني والأخوي، وما تنفقه في سبيل توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر والأماكن المقدسة، لتهيئة الأمن والراحة للقاصدين لبيت الله، لتأدية مناسكهم على أكمل وجه.
إنجازات يحق لنا أن نفاخر بها، ونسترجع أحداثاً مرت على مملكتنا، إلى أن وصلنا لما نحن إليه من نعمة ونعائم بفضل الله ثم بفضل حكامنا، وما يسعون لتقديم كل ما يكفل العيش والاستقرار الأمني والنفسي للمواطنين، بظل الإيمان وظل الدين السمح، وسعيهم المتواصل على أن تبقى ونبقى في رقيّ حضاري ومعنوي.
إلى ما بات يعرف بالسعودية الجديدة التي تعد خطط الرؤية، والتي ظهرت معالمها تتضح، وخارطة طريق نحو انطلاقة موفقة، وعزم جديد بقيادة ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-، لعهد نماء وازدهار للوطن والمواطن.