عبدالله سعد الغانم
يوم التأسيس مناسبةٌ عزيزةٌ تهتز لها المشاعر وتحتفي بها قوافي كل شاعر وها هي قافيتي تُشارك حبًا لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة
وطنٌ تأسس في العراقةِ يُزهرُ
فيه الأصالةُ بالعقيدةِ يفخرُ
وطنُ الكفاحِ به الأئمةُ أسسوا
أمجادَهُ بشجاعةٍ كم أبهروا
وطنُ السماحةِ والمروءةِ والندى
وطنٌ له المجدُ العظيمُ مُسطَّرُ
وطنُ الشريعةِ قد أقام حدودها
حكامُهُ للدينِ حبَّاً أظهروا
وطنُ البطولةِ والبسالةِ والوفا
صفحاتُ تاريخِ الأماجدِ تُنشرُ
وطنُ التلاحمِ والتكاتفُ نهجُهُ
فيه التآلفُ والمحبةُ تأسِرُ
وطنُ النموِ به البناءُ مُشيَّدٌ
في كلِّ يومٍ موطني يتطوَّرُ
وطنٌي ووحَّده الإمامُ مليكُنا
عبدُ العزيزِ من الإلهِ مُظفَّرُ
قطع الفيافيَ والقفارَ بهمةٍ
قعساءَ للأعداءِ دومًا يدحرُ
هو أشوسٌ ومن الكماةِ مُدجَجٌ
بسلاحه وعلى المخاوفِ يقدرُ
بالله كان المستعينَ مليكُنا
فأتاه نصرٌ باسمٌ ومؤزرُ
ورجالُه الأبطالُ آسادُ الشرى
قد ساندوه وبالوفاءِ تصدَّروا
فتألق الوطنُ العظيمُ بأمنه
أرضُ العقيدةِ خيرُها يتفجَّرُ
ورخاؤهُا في كلِّ شبرٍ وارفٌ
والرزقُ من كلِّ المَواطِنِ يحضرُ
رغدًا نعيشُ بفضلِ ربٍّ مُكرِمٍ
ولعلَّنا بعد الكرامةِ نشكرُ
قرنٌ وقرنٌ ثم قرنٌ ثالثٌ
وطني بها من فضلِ ربي يكبرُ
قد ساسه أهلُ الريادةِ والحِجَا
فهم الملوكُ وإننا لنوقِّرُ
حكموا البلاد بحنكةٍ ودرايةٍ
وعلى الرعيةِ يسَّروا ما عسَّروا
هم سادةُ الدنيا وخيرُ رجالها
هم قادةٌ لهم الثناءُ مُعطَّرُ
لهمُ الولاءُ نطيعُهم ونجلُّهم
وودادنا لرعاتنا متجذِّرُ
يا موطنَ الخيراتِ يا بلدَ الهدى
فيك الهناءُ بك البقاعُ الأطهرُ
كلُّ الدنى ترنو إليك محبةً
وقلوبُ أهلِ الأرضِ تهوي تُكبِرُ
ربي العظيمُ اختار موطننا الذي
وُلِدَ النبيُّ به وجاء يُبشرُ
منه انطلاقُ النورِ بدَّد ظلمةً
منها شكت كلُّ البرايا تضجرُ
نزل الكتابُ على النبيِّ فأشرقت
كلُّ الحياةِ وبالهنا تستبشرُ
دام الرخاءُ بموطني لا مسَّنا
ضرٌّ ولا في عيشنا نتكدَّرُ
يا ربِّ زد أهلَ القيادةِ عزَّها
بارك لنا فيهم فأنت الأقدرُ