ستر بن عبدالعزيز آل راكان
عرس وطني يعيشه وطننا في يومه الأروع والأجمل، نتذكر فيه إرث الوطن ومنجزاته، التي قادت وطننا (المملكة العربية السعودية) ليصبح اليوم من أوائل الدول في الريادة والعطاء والإنجاز، بعد أن قاموا بجهد كبير في توحيد القلوب، واستنهاض الهمم، ورسخوا في مواطني المملكة قوة الإيمان بالتأسيس والتوحيد، وقدرته على التغلب على التحديات، ونشروا فيهم روح الإرادة والعزيمة والطموح، ليرسخ وطننا اليوم لنفسه، برؤية قيادته الرشيدة، مكانة سامية في التنافسية العالمية، ويثبّت أركان اقتصاد معرفي شامل، يكتشف الفرص ويستشرف المستقبل، ويقدم منجزات حضارية تفوّق من خلالها على مستوى الأرض وعلى مستوى الفضاء.
الـ22 من فبراير، يوم التأسيس الأجمل، الذي كتب فيه الإمام محمد بن سعود التاريخ، بقصة التأسيس في الدرعية اختصرت جميع معاني الحكمة والإرادة والعزيمة والمستقبل، وهو ماضٍ اليوم، كما يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، بمنهجه الثابت في البناء والتنمية والتطوير والسير إلى المستقبل، بهمة وطموح عالٍ، وثقة غير متناهية بأن القادم بمشيئة الله تعالى سيكون أفضل.
هو يوم فخر واعتزاز تاريخي يتجدد كل عام، ويتجدد معه العزيمة والحزم والأمل على مضاعفة المنجزات، واستمرار المكتسبات والصعود بالطموحات، ليكون كما أشار الملك سلمان: «نعتزّ بذكرى تأسيس هذه الدولة المباركة في العام 1139هـ (1727م)، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم؛ أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، إن احتفاءنا بهذه الذكرى؛ هو احتفاء بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل».
3 قرون من عمر المملكة العربية السعودية أثمرت منجزات نتباهى بها أمام الأمم، وهي اليوم في عام 1444هـ وفي ظل الرؤية الطموحة 2030، أكثر شباباً وإصراراً على بذل الجهد والبذل بشكل مضاعف، ليكون رائداً بين الأمم، ليس له سقف يحد طموحاته، وهو نموذج فريد في التنمية والتطوير واستشراف المستقبل.
رحم الله المؤسس الإمام محمد بن سعود، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وأدام على وطننا الأمن والأمان والاستقرار.