إيمان حمود الشمري
عالم من الترفيه والرياضة، مواسم متتالية تتنافس على رفع ذائقة ولياقة المواطن السعودي على حد السواء، وموسم يوازن بين كفتي الترفية والرياضة ويواكب التوجه الحالي بالاهتمام بها لمختلف الأعمار، ويعزز هذه الثقافة التي بدأت تتفشى مع بداية وباء كورونا لتصبح عدوى حميدة غيرت نمط حياة المواطن السعودي وجعلته يتخلى عن سيارته ويستقل دراجة.
عملت هيئة تطوير بوابة الدرعية على تجهيز مسارات خاصة للمشي والدراجات وأغلقت الطرق لتهيئتها لممارسة تلك الرياضات بعيداً عن زحمة السيارات وتلوث العوادم في مسارات خاصة صحية تراعي هذا الجانب، وجاء موسم الدرعية في النسخة الثانية ليعزز هذا التوجه والاهتمام الجديد ويركز اهتمامه على فعاليات رياضية تحاكي وتجذب التوجه الجديد، ويحقق مستهدفات رؤية 2030، بإشراف وزارة الرياضة ووزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، إذ تم إطلاق مجموعة استثنائية من الفعاليات الرياضية، والترفيهية الدولية، التي تقام في أحد أبرز مواقع التراث العالمي لليونسكو، في الدرعية لتجعله موسماً متنوعاً يغطي عدة ميول.
سباقات فورمولا إي، وكأس السوبر الإيطالي، وكأس الدرعية للتنس، وجولات قفز الحواجر، وبطولة العالم للوزن الثقيل وماراثون المشي، وغيرها من الفعاليات الرياضية والترفيهية التي شملت أجواء استثنائية في مطل البجيري وليالي الدرعية وحول الحطب، حزمة من التنوع يشبع شغف الزوار بعدة تجارب تراعي جميع الأذواق.
الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومحافظة تتمتع بتضاريس متنوعة وتعد المدينة الأشهر في جزيرة العرب، وتمثل رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة، مما جعلها موقعاً ملائماً لإقامة المناسبات والفعاليات، إذ بقيت حتى يومنا هذا محتفظة بوهجها الذي يزداد يوماً بعد يوم ويسلط الأضواء على صخورها بمشاهد حية تنقل التاريخ لنراه وكأنه يحدث أمامنا .
الدرعية .. من مدينة شهدت أحداثاً مهمة من حروب ومعارك، إلى مزار سياحي جاذب يشهد موسماً يحمل اسمها، ويجعلها وجهة سياحية عالمية قادمة بقوة.