ناصر بن محمد الحميدي
الثاني والعشرون من فبراير يوم كتبنا فيه أمجادنا على صفحات التاريخ. لنحتفل فيه بيوم التأسيس ونعيش مع ذكراه الوطنية المجيدة واحدة من أهم المناسبات التي تكرس في ذواتنا عظمة هذا الوطن وتضحيات مؤسسيه وقادته على مر القرون الثلاثة ونعتّز ببطولات وأمجاد قادته بدأ من الإمام محمد بن سعود عام 1727 بالدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية ثم الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود وعاصمتها الرياض وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة ومؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود وهي الحقبة التي نتفيأ فيها ظلال الأمن والرخاء ونعيش معها في ظل أبناء المؤسس الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعاً لنبلغ بفضل الله ومنته وكرمه هذا العهد الزاهر الذي ننعم فيه بالخير والرفاهية والأمن ورغد العيش في ظل قيادة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ونصره وأدام عزه.
اليوم ونحن نحتفل بذكرى بـ(يوم بدينا) فإننا نحيا فيه ومعه بالماضيٍ ألأصِيل ونفخر به، ونتطلع مع ذكراه بزهو وثقة إلى حاضر يأخذنا إلى غد أخضر ومُستقبَل مُشرق ولعل من جميل ما يستحق أن نلفت إليه أنظار أجيال الوطن رجاله ونسائه كباراً وصغاراً ونحن نحتفل بعبق رائحة الماضي التليد أن نفخر بما نشاهده ونحياه اليوم في ظل رؤية المملكة التي أطلقها ورعاها وسهر على تحقيق مستهدفاتها أمير الشباب وملهم أجيال الوطن سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وسدد على طريق الخير والمجد خطاه ليحيي فينا وطن ماضيه وحاضره ومستقبله كله متوجاً بالأمجاد والتقدم والحضارة.
والفخر بما تحقق وسيتحقق من تطور وتقدم في مختلف مجالات الحياة.
وكما قال سموه بأن لدينا عمقاً تاريخياً مهماً جداً موغل بالقِدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات..
وفي ذلك تأكيد على أن تاريخ الجزيرة العربية ليس بتاريخ قصير كما يربط الكثير بل إننا أمة وغلة بالقدم..
كل عام والمملكة العربية السعودية تعانق السماء عزاً..
كل عام وانت يا وطني مصدر فخر وعطاء وأمان..
دمت يا وطن رايته عاليةً خفَّاقة ترفرف براية التوحيد، متوجةً بالشهادتين (لا إله إلا الله محمداً رسول الله)، وهو العَلم الذي لم ينكس ولن ينكس بإذن الله تكريماً لكلمة التوحيد، واعتزازاً بما تحمله هذه الراية من مضامين. تشع فخرًا بأمجادٍ مضت وتتوالى وستبقى إلى يوم الدين مصونة بقيادة وشعب هذا الوطن المقدس.
دمت يا وطني متفرداً بالحُب متميزاً بالأمن والرخاء شامخاً بالمجد تحفك رعاية المولى عز وجل وتلهج بصادق الدعاء لك السنة وقلوب شعبك الأبي.