في يومنا الخالد من تاريخ المملكة العربية السعودية وهو يوم التأسيس لهذه البلاد الطاهرة (22 فبراير 1727م)، حيث انطلقت من مدينة الدرعية على يد مؤسسها الأول الأمير الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وقامت الدولة السعودية الأولى كدولة مدنية معاصرة في قلب نجد، حيث أصبحت منبراً للعلم والعلماء من داخل الجزيرة العربية وخارجها، حيث انتهجت ووضعت وفعَّلت دستورها ليكون قاعدة لها وهو كتاب الله وسنة نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام - وسارت على هذا النهج العظيم لأكثر من تسعين عاماً بالعدل والأمن والرخاء والحياة الاجتماعية المدنية المستقرة حتى سقطت الدولة السعودية الأولى (1818م) ولكن بعد سقوطها عادت وقامت -ولله الحمد - الدولة السعودية الثانية على يد الأمير تركي بن عبدالله -رحمه الله- حتى سقوطها.
ثم جاء تأسيس الدولة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- باستعادة مُلْك آبائه وأجداده، لتبقى الدرعية صفحة ذهبية خالدة في تاريخ الجزيرة العربية والتي أشاعت نورها بقيادة أئمتنا وأمرائنا وملوكنا آل سعود إلى يومنا هذا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله.
** **
- ناصر بن إبراهيم الهزاع