يشكل يوم التأسيس، إحدى المناسبات الوطنية المهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتحديداً بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قراراً، ووجّه بإحياء تلك الفعالية بهدف غرس القيم الوطنية، وإكساب جميع المواطنين معاني مهمة، ومنها الوطنية والفخر بالوطن، والسعي من أجل مواجهة كل الصعوبات التي قد تواكبه.
وأعلن أن تكون خلال ذلك اليوم إجازة رسمية في أرجاء المملكة كافة. ويشكل «يوم التّأسيس» بداية عهد الإمام محمد بن سعود خلال منتصف سنة 1139هـ، والمصادف لشهر فبراير من سنة 1727 ميلادي، حيث اعتبر بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى أعقاب منتصف لسنة 1139هـ (1727م)، حيث كانت محافظة الدرعية هي عاصمة الدولة، واتخذت الدولة السعودية الأولى من القرآن الكريم وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- دستوراً لها.
إن أهمية اليوم تتشكل في العديد من المضامين والمكتسبات والأهمية، حيث تعتبر من المناسبات الوطنية التي نحتفل بها في يوم محدد من كل سنة، وهذا فخر واعتزاز بما قدمته المملكة من إنجازات وتوحيدها خلال ذلك اليوم.
وتأتي كذلك تخليداً لما قام به الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ودوره العظيم في بناء ذلك الكيان العظيم الذي صنع من المملكة دولة قوية معاصرة.
نزهو ونفتخر جميعاً أن دولتنا السعودية هي فخر الإسلام والمسلمين.
إننا جميعاً صغاراً وكباراً، ننظر لهذا اليوم كواحد من أعظم الأيام التي من حق كل مواطن سعودي فيها أن يفخر بأنه ابن السعودية وابناً باراً لهذه الأرض العظيمة.
قد لا تفي مشاعري وأحاسيسي بالقيمة الكبرى لهذا اليوم الذي لا ينافسه سعادة سوى اليوم الوطني المجيد.. ولذا أقول بفخر..
افخروا أيها السعوديون واعتزوا بوطنكم.. وارفعي يا مملكتنا السعودية العريقة رايتك الشامخة.. وافرحي يا موطن الفخر والاعتزاز، فمن حقك أن ترتدي أجمل ما لديك في هذه المناسبة السعيدة.
يشرفني بهذا الحدث الكبير أن أهنئ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله وسدد خطاهما-.
ودام عز الوطن وأفراحه ومناسباته في أمن وأمان ورخاء، في ظل قيادتنا الرشيدة.
** **
- الدكتور محمد العرنوس