فهد المطيويع
الهلال بدأ معترك آسيا، ولظروف نشر المقال لا أعلم ما هي نتيجة مباراته مع شباب أهلي دبي، ومع ثقتي أن الزعيم قادر على تجاوز هذه المباراة أقول إن الهلال حالياً يعاني الكثير نظرًا للغيابات المهمة التي أثرت بشكل كبير بظهور الهلال بالشكل الذي تعودنا عليه من زعيم آسيا وفخر أنديتها، وقد لا أبالغ لو قلت إن هذه الأدوار ستكون الأصعب نظرًا للأسلوب المتوقع وطريقة اللعب التي ستنتهجها الفرق التي ستقابل الهلال إن قدر له تجاوز مبارته الأولى خاصة بعد أن شاهدوا أداء الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، لهذا نقول الله يستر من طريقة (اخطف) هدفًا وقفل التي حتماً ستكون السلاح الفعال الذي ستحارب به الأندية (هلال) اللعب المفتوح. مشكلة الهلال الأزلية أن لاعبيه لا يملكون الحلول أمام فرق التكتل الدفاعي (والتقفيل) المبالغ فيه ويجدون صعوبة في تجاوز مثل هذه الفرق مهما كان حجمها وتاريخها الكروي، وهذا قدر الكبار، أتمنى أن تكون الأمور سارت في الاتجاه الصحيح ليكمل الهلال مشواره في هذه البطولة، فوجود الهلال متعة كروية داخل الملعب وضمان لنجاحها، محزن أن تحرمك الظروف من بطولتك المحببة خاصة وأنت من سيطر عليها في السنوات الأخيرة، والمحزن أكثر أن تخرج من هذه البطولة وتعود للدوري بكل هذه الجراح لتخوض غمار المنافسة رغم كل هذه الظروف، والمحزن أكثر أنه بعد خروجك من آسيا لا تستطيع تحقيق الدوري، وهذه في عرف الهلاليين أم الكوارث. على أي حال تعودنا أن يتعثر الهلال في بعض الأحيان ولكن الشيء المؤكد أن ينهض بسرعة ويعود لاكتساح الجميع، بالتوفيق للهلال ولا عزاء لمن ينتظر تعثره.
نقطة آخر السطر
شخصياً احترم كل من قدم للمنتخب أو الأندية مجهودًا لإسعاد الجماهير، ولدينا الكثير منهم ونحن دائماً ما نتذكرهم ونتذكر عطاءهم الجميل، المحزن أن هناك من يشوه تاريخه فقط لإضحاك المتابعين في برامج السوشل ميديا أو كسب رضا بعض الجماهير، لهذا نشاهد شطحاتهم المخجلة من وقت لآخر، أتمنى أن يتدخل أصدقاء هؤلاء اللاعبين أو أقرباؤهم لوقف هذه المهازل المخجلة رغم أني على قناعة أن غياب الوعي والإدراك سببه محدودية التعليم والصحبة الطيبة، وكما يقال الصاحب ساحب، نسأل الله لهم الهداية.