نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إعادة شاب يبلغ من العمر 22 عاماً لطبيعته، بعد إصلاح تقوس حاد في الساق اليمنى تسبب له في الإعاقة وصعوبة المشي والحركة، بالإضافة إلى احتمالية إصابته بالاحتكاك الكلي لمفصل الركبة والحاجة لاستبداله بهذا العمر المبكر، فضلاً عن تأثير ذلك التقوس على حياته اليومية والنفسية. ذكر ذلك الدكتور علي ثلاب الظفيري استشاري جراحة العظام والمفاصل ورئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي أضاف أن المريض فور وصوله لعيادة العظام بالمستشفى تم الاطلاع على تاريخه المرضي، ومن ثم إجراء حزمة من الفحوصات الدقيقة شملت التحاليل المخبرية، وعمل الرنين المغناطيسي (M.R.I) والأشعة السينية الرقمية (Digital X-Rays). وقد أبانت النتائج أن نسبة التقوس تبلغ 25° درجة، وهو ما يصعب معه التحرك والمشي.
بعد اطلاع الفريق الطبي المعالج على نتائج الفحوصات تم اتخاذ القرار بالتدخل الجراحي العاجل لتعديل التقوس، حيث تم البدء بالفتح الجراحي للساق وتعديل التقوس ومن ثم استخدام شرائح متطورة ومسامير حديثة مصنوعة من مادة «التيتانيوم والكوبلت»، والتي لا تحتاج إلى الإزالة مستقبلاً، وذلك في عملية استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير العام.
وقال الدكتور الظفيري إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد، إذ استطاع المريض الوقوف منذ الساعات الأولى عقب انتهاء العملية، وخضوعه مباشرة لبرنامج علاج طبيعي تأهيلي، وقد خرج من المستشفى خلال يومين فقط، وهو بصحة جيدة وبدأ في المشي بأريحية ولله الحمد، وقد انتهت لديه كافة المشاكل السابقة وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، يُصنف ضمن أفضل مستشفيات المملكة، وذلك لتوفيره وحدات متخصصة في جراحة العظام واستبدال المفاصل، مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة، فضلاً عن وجود نخبة من أفضل الكفاءات الطبية من ذوي الخبرة الطويلة ومن حملة الشهادات الأوروبية والأمريكية.