د.نايف الحمد
(تغريبة بني هلال).. عنوان لمقال نشره الأستاذ الكبير الزميل.. سعود العتيبي في حساب (مساحة هلالية) التي يديرها الناشط الرائع حسين الرويلي على منصة تويتر أحد أهم منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تحقيق الهلال لوصافة بطولة كأس العالم للأندية في المغرب.
عنوان فيه من الجمال الشيء الكثير، ومقال استحضر فيه الكاتب الأدب والتاريخ والرياضة في وصف قصة أسطورية لتلك التغريبة التي عبرها بنو هلال من جزيرة العرب حتى بلغوا أقصى الشمال الإفريقي من بلاد المغرب، وما صاحب تلك الرحلة من سيرة ومجد سطرته كتب التاريخ والأدب وخلدت ذكرى أولئك القوم واظهرت ما اكتنزوه من فروسية وأخلاق وآداب وتراث إنساني يفخر به أبناء العرب ويرددوه أينما كانوا.
كانت التقاطة الكبير سعود العتيبي وتشبيه رحلة الزعيم الهلالي للمغرب بتلك التغريبة والعودة بفضية زعامة العالم في تغريبة جديدة لهلاليي العصر الحديث نوعاً من الترف الأدبي وفخامة في تطويع الفكر واستنارة في الرؤية واستحضاراً للتاريخ وتوظيفه بطريقة تعبّر عن قدرة هائلة وثقافة عميقة وحس أدبي فائق.
نعم لقد أحدثت تغريبة بني هلال الثانية ضجة كبرى في أوساط كرة القدم العالمية واخترقت أهم الحصون الكروية بوصولها لوصافة زعامة العالم وكأنهم يخاطبون بني هلال بالقول؛ سنعيد سيرتكم في مغرب الأرض بعد أن كتبنا التاريخ في مشرقها.
في (مساحة هلالية) التي اختار الأستاذ سعود العتيبي نشر مقاله فيها يتواجد نخبة من الكُتّاب والمثقفين والناشطين، يتبادلون الآراء برقي، ودائماً ما كنت أسعد بنقاشات أطرافها واتابع بشغف اختلاف استاذنا الكبير سعود مع الصديق الإعلامي سلطان الحارثي على بعض القضايا، فكنت انحاز لصديقي سلطان مرة، وأقف بصف أستاذنا سعود مرات.
للهلال في كل يوم قصة ومجد جديد، وعندما يكتب العمالقة فإننا محظوظون بالقراءة والاستماع والاستفادة وخاصة في مثل هذه المناسبات العظيمة، وقد تابعنا ما كتبه أستاذ الأجيال محمد العبدي في الرائدة الجزيرة بهذه المناسبة، وبدورنا نريد الاستزادة من أمثال هؤلاء العظماء الذين أثروا الساحة وأسهموافي كتابة تاريخ الصحافة الرياضية وتخرج على أيديهم أجيال ممن أصبح يشار لهم بالبنان.
نقطة آخر السطر
الليلة يعود الهلال مجدداً للدفاع عن لقبه القاري عندما يلتقي الأهلي الإماراتي في دور الـ 16 لدوري الأبطال.
الفريق الإماراتي يتصدر الدوري بقيادة مدرب الهلال السابق جارديم ويعيش أفضل أوقاته، ويجب على الهلاليين الحذر من هذا الفريق ونسيان ما تحقق من منجز في كأس العالم ليتمكن الفريق من عبور هذه التصفيات وانتزاع بطاقة التأهل للنهائي ومن ثم تحقيق البطولة والتواجد في كأس العالم التي تستضيفها المملكة في ديسمبر المقبل.
كل الأمنيات بالتوفيق لممثلي الوطن في تحقيق هذه النسخة بإذن الله.