تملؤني الغبطة ويرقص قلبي فرحًا حينما أرى وطني الحبيب حافلًا بالرجال الأفذاذ المواطنين المخلصين الذين أخذوا على عاتقهم خدمة الوطن وأبنائه ردًّا لجميل هذا الوطن الغالي عليهم, فيرعون مشاريع تنموية ويدعمون برامج تربوية ويساهمون في مناشط خيرية باذلين الأموال الطائلة بكل محبةٍ ووفاءٍ مُبتغين بذلك وجه الله, منتهجين نهج قيادة هذه البلاد الرشيدة التي لم تألُ جهدًا في رعاية ودعم كل ما من شأنه الرقي بالوطن وأهله, فتكاثرت الجوائز العلمية هنا وهناك وتسابق فيها رجال المال والأعمال متنافسين في خدمة وطن السخاء والرخاء, وكم نفخر بهم بعد فخرنا بقيادتنا الحكيمة التي تحثهم على مثل هذه المناشط وتشاركهم في الاحتفاء والاحتفال بها, وقد كان لنا في تمير نصيبٌ من هذا الفضل الإلهي حيث منَّ الله علينا برجلٍ من رجالات الوطن المخلصين وهو الشيخ إبراهيم بن عبد المحسن السلطان صاحب اليد الطولى في العطاء الذي يرعى ويدعم على مدى عقد من الزمن المتزوجين من الشباب والشابات في تمير والمراكز حولها منفقًا عليهم (16) مليون ريال مع دورات تدريبية تعينهم على إنجاح زواجهم يقدمها أهل الكفاءة من المدربين والمدربات استفاد من هذا المشروع الذي أُطلق عليه اسم «ميثاق» (1190) شابًا وشابة, وشرَّف حفل تكريم المتزوجين هذا العام الذي أقيم يوم الأحد 14-7-144هـ سمو محافظ المجمعة الأمير: عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود وقدكان لي شرف المشاركة بقصيدةٍ عبَّرتُ فيها عن بعض ما يكنه الفؤاد من مشاعر السعادة بوطني الغالي وقيادته ورجال العطاء فيه قلتُ فيها:
تروي أحاسيسَ الفؤادِ قصائدُ
في محفلٍ هو بالأماجدِ حاشدُ
فالشعرُ يزهو والقوافي عذبةٌ
تأتي تحييكم وحرفي حامدُ
أهلاً وسهلاً يا ضيوفَ تميرنا
فمعاشُنا بقدومكم هو راغدُ
أنتم كما المطرِ الهتونِ يزيدنا
أُنسًا وإنكمُ لنِعْمَ الوافدُ
أهلاً محافظَنا الكريمَ ومرحبًا
بقدومكم وبكم تطيبُ مشاهدُ
شرَّفتنا بحضور محفلنا الذي
يزهو بكم أميرَنا يا ماجدُ
وخطاكمُ أميرنا مشكورةٌ
وبكم سعدنا والقلوبُ شواهدُ
فيك التواضعُ خصلةٌ معلومةٌ
طلقُ المحيا قد كستك محامدُ
لك في الفؤادِ محبةٌ أميرنا
عجزت عن التعبيرِ فيه قصائدُ
ولمثلكم تُهدي المشاعرُ عطرَها
أنتم لها العطرُ الجميلُ الصائدُ
في حفلِ مشروعِ الزواجِ تألقت
منِّي المشاعرُ والحروف سواعدُ
فرحٌ وتقديرٌ وشكرٌ وافرٌ
للهِ ربِّ العرشِ وهو الواحدُ
أنْ سخَّر الرجلَ الكريمَ وجيهَنا
أهلُ المكارمِ للمعالي صاعدُ
رجلٌ سخيٌّ راحمٌ ومُسابقٌ
في الخيرِ والمعروفِ وهو الرائدُ
يبغي بهذا الصنعِ وجهَ إلهنا
نِعْمَ الصنيعُ ونِعْمَ نِعْمَ الرافدُ
عشرٌ من السنواتِ يُسهم راعيًا
أهلَ العفافِ وللسعادةِ ناشدُ
دفع الملايينَ الكثيرةَ يرتجي
أجرَ الإلهِ له تطيبُ مقاصدُ
هو مُخلصٌ ومواطنٌ مُتفرِدٌ
فيه الوفاءُ وللمفاخرِ حاصدُ
هو أهلُ تقديرٍ ثنائي قاصرٌ
في الشيخِ إبراهيمَ نجمٌ واقدُ
فله امتناني والمحبةُ والوفا
وعساهُ في عدنِ النعيمِ الخالدُ
وطنُ العطاءِ بمثله متميزٌ
وطني له مجدٌ عظيمٌ تالدُ
ولنا بموطننا العظيمِ قيادةٌ
هم فخرُنا أهلُ الوفا أماجدُ
سلمانُ حزمٍ قادنا بشريعةٍ
هي منهجٌ فينا عظيمٌ راشدُ
ومحمدٌ في العزمِ فارسُ رؤيةٍ
من عزمه كم قد تصاغرَ حاقدُ
فليحفظِ اللهُ البلادَ بحفظه
وعسى تخيبُ من العُدَاةِ مكائدُ
يا معشر الأزواجِ يا أهلَ النقا
لكم التهاني والدعاءُ العاضدُ
فلتهنأوا بحياتكم ولتسعدوا
وعن البيوتِ عسى تغيبُ نواكدُ
ولتجعلوا التقوى سبيلَ حياتكم
فيها الهناءُ وخيرُ ربي الزائدُ
يا محفلَ الأحبابِ قافيتي بكم
جذلى وشكري فيكمُ يتوافدُ
دمتم بخيرٍ والإلهُ يحوطكم
إحساسُ قلبي في القصائدِ قائدُ
** **
تمير - سدير