«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني/ تصوير - فتحي كالي:
انطلقت في الرياض أمس أعمال اجتماع مجموعة المانحين الرابع والمكونة من 30 دولة من كبار المانحين حول العالم لمناقشة القضايا الاستراتيجية والسياسات والأعمال الإنسانية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المملكة، حيث ترأست المملكة هذه الاجتماعات لمناقشة ثلاثة محاور رئيسة من أهمها العمل الاستباقي عند حدوث الكوارث في الدول بالإضافة إلى تطوير إستراتيجية العمل الإنساني بين هذه الدول المانحة، وعقب هذه المناقشات تحدث لـ»الجزيرة» د. عقيل بن جمعان الغامدي مساعد المشرف العام للتطوير بمركز الملك سلمان للإغاثة رئيس مجموعة الدول المانحة لدعم وتنسيق مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
وقال خصصنا هذا اليوم وقد تطرقنا وبقوة لأعمال من أهم الأعمال الإنسانية بين هذه الدول التي تقلل الأضرار وتقلل الاحتياج في العمل الإنساني خاصة عند التنبؤات عند حدوث الكوارث والأزمات والاحتياج على مستوى العالم وعندما يكون هناك عمل استباقي للتكاتف والتعاون بين هذه الدول.
وقال إن هذا التعاون والتنسيق يعطي الدول المانحة الفرصة لدراسة احتياج المحتاجين وهذه الدول التي تعرضت للأزمات والكوارث ورأينا في هذا الاجتماع أن نتقدم استباقياً خيرٌ من أن نعالج الأمور بعد حدوثها.
وأكد الغامدي أن الاحتياج المالي كبير جداً والخسائر في الأرواح كذلك، حيث تم تخصيص هذه المناقشات بين الدول المانحة لبحث الأعمال الاستباقية للأعمال الإنسانية من قبل 30 دولة.
كما تطرق الاجتماع إلى خبرات الدول في العمل الإغاثي والإنساني والاستباقي وآرائهم حول العديد من القضايا ذات الاهتمام بالعمل الإنساني خلال الفترة القادمة من خلال وضع إستراتيجية جديدة خلال الأعوام القادمة وأن تأخذ منحنى أكبر عن السابق، وسوف تصدر توصيات مهمة تعزِّز وحدة العمل الإغاثي بين الدول المانحة والتي طرحت في هذا الاجتماع المهم ورؤية المملكة حيال هذا الموضوع.
وحول انطباع ممثلي هذه الدول في هذا الاجتماع عن دور المملكة في مجال العمل الإغاثي والإنساني قال الغامدي: المملكة على مستوى العالم هم قادة العالم في العمل الإنساني والخيري وبشهادة الأمم المتحدة، ففي عام 2021 حصلت المملكة على المركز الأول في المساعدات الإغاثية على مستوى العالم، المملكة أخذت المستوى الثالث على تقديم المساعدات الإنسانية في عام 2021 والمملكة تقود العمل الإنساني في العالم، مؤكداً أن المملكة سبَّاقة في المساعدات وتطوير العمل الإنساني وفي وضع بصمة كبيرة جداً في تطوير جميع الأعمال الإنسانية وكل آراء المشاركين في هذه الاجتماعات وغيرها كانت تشيد بدور المملكة.
وأوضح الغامدي أن ما أنفقته المملكة تعدى ما هو مطلوب من الأمم المتحدة فعادة يطلب 0.7 من الألف من الدخل القومي والمملكة تجاوزت ذلك إلى 1.05 من الألف بما نسبته 30 % زيادة عمّا هو مطلوب وهذا يدل على اهتمام القيادة الرشيدة ورغبتها في مد يد العون لكل المحتاجين في العالم.
وحو ما وصلت إليه المساعدات الإنسانية لتركيا وسوريا أشار الغامدي إلى أن استجابة القيادة الرشيدة في المملكة لهذا الحدث كانت لها الأثر البالغ في دعم هذه الدول، حيث تم إرسال فرق إنقاذ وفرق لدراسة الاحتياج والأضرار وإلى اليوم ضربت المملكة أروع المواقف من خلال الجسر الجوي، حيث وصلت أكثر من 12 طائرة إلى تركيا وسوريا وكل طائرة تحمل في حدود 100 طن، كما أن المملكة تبنت أن يكون هناك حملة شعبية، حيث تجاوزت مبالغ التبرع للأشقاء في هاتين الدولتين حتى اليوم الـ400 مليون وهذه مساندة شعبية من أبناء المملكة.