محمد السنيد - «الجزيرة»:
تفقد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ورش العمل وبرامج التدريب لصيانة الطائرات في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران؛ كما اطلع معاليه على خطة الأكاديمية المستقبلية للانتقال إلى قرية الصيانة الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ونوه معاليه خلال لقائه الطلاب بدور الأكاديمية في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة فى مجال الطيران، وبرامجها المتقدمة في التدريب على مهام صيانة الطائرات والمحركات وقطع الغيار والأجهزة والمعدات المساندة، إضافة إلى ما تمتلكه من إمكانات فتية بما يساهم في جودة مخرجاتها وينعكس إيجاباً على أداء صناعة الطيران.
جاء ذلك خلال زيارته لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران في مدينة جدة يرافقه معالي مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس عبدالرحمن العمر والرئيس التنفيذي للأكاديمية الكابتن إسماعيل الكشي ؛ حيث أكد معالي الجاسر «أن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تتطلب مواصلة تكثيف الأداء وتطوير الأعمال في مختلف مرافق ومجالات قطاعات النقل بما يتواكب مع أحدث ما وصلت إليه الصناعة وخاصة فيما يتعلق بالبرامج التدريبية النوعية في مجال صناعة النقل الجوي.
وأكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية خلال زيارته على أن الاستثمار في العنصر البشري السعودي وتمكينه وتوسيع سياسات التوطين وفرص العمل في قطاع الطيران وفي القطاع اللوجستي بشكل عام يشكل أولوية محورية في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ؛ منوهاً بالقدرات المتقدمة والرفيعة للشباب السعودي في صناعة الطيران، وبين معاليه أن العمل جارٍ لرفع الطاقة الاستيعابية للمعهد إلى قرابة الـ 400 طالب وزيادة عدد الخريجين سنوياً إلى حوالي 200 طالب في برامج الأكاديمية المتنوعة مثل برنامج صيانة محركات الطائرات وبرنامج صيانة هياكل ومحركات الطائرات.
وكانت الزيارة قد تضمنت جولة في مختلف مرافق الأكاديمية التي تشهد تأهيل المتدربين على إصلاح وصيانة المحركات الفعلية وإجراء الاختبارات للتأكد من صلاحيتها، إلى جانب برامج صيانة هياكل الطائرات والأجهزة الإلكترونية، ويضاف إلى ذلك ما تقوم به كلية سبارتن الأمريكية للملاحة الجوية والتكنولوجيا والتي تم التوقيع معها في وقت سابق كل من شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التابعتين لمجموعة الخطوط السعودية، بهدف تبادل الخبرات التدريبية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صيانة الطائرات ورفع مخرجات وجودة التدريب.
الجدير بالذكر أن عدد الطلاب الحاليين بالمعهد (160) طالباً ومع نهاية شهر فبراير الحالي سيرتفع العدد إلى (185) طالباً مقسمين على (8) مجموعات، فيما تبلغ المدة الزمنية لإكمال برنامج صيانة هياكل ومحركات الطائرات (24) شهراً. كما الانتقال مستقبلاً إلى الموقع الجديد لقرية الصيانة لمطار الملك عبدالعزيز سيفتح آفاقاً جديدة للأكاديمية و يتيح لها تغطية الاحتياجات المستقبلية للتدريب في مجالات صيانة الطائرات المدنية والعسكرية ومحركاتها وتجهيزاتها.