«الجزيرة» - دبي:
تعتزم كايلاك إطلاق مجموعة من المركبات الكهربائية بالكامل لعملائها بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودول الخليج ولمعرفة المزيد عن جديد كايلاك في مجال السيارات الكهربائية كان لـ»الجزيرة» هذا الحوار مع السيد/ كريستيان أكويلينا، المدير التنفيذي لعمليات «كاديلاك الدولية» و»كاديلاك الشرق الأوسط»
* ما هو الفريد/ الجديد في تقنية «ليريك»؟
- تهدف «كاديلاك» لإنهاء العقد الجاري مع مجموعة مركبات كهربائية بالكامل، وهي بالتالي تنطلق في عصر جديد متميّز، وتُعتبَر «ليريك» الخطوة الأساسية الأولى ضمن هذه الرحلة البارزة.
تتمتّع «ليريك» بتراث عريق وطويل يمتدّ لأكثر من 120 سنة في مجال الحِرَفية التصميمية الراقية والخبرات الواسعة بالأداء العالي والابتكارات الحديثة المتطوّرة، ولكن هذه المرّة مع توجُّه «كاديلاك» الخاص فيما يتعلّق بقيادة المركبات الكهربائية.
والحجر الأساس في هذا الأمر هو ما تزخر به المركبة من مستويات استثنائية بكل ما يتعلّق بالتقنية والأداء. وعبر «ليريك»، فإن «كاديلاك» تطرح أول مركبة رياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) مصنوعة مع بطارية «آلتيوم» الجديدة كلّياً والهندسة الكهربائية الحديثة من «جنرال موتورز»، إضافة للتطوُّرات البارزة في مجال تقنيات القيادة الذاتية مثل Super Cruise.
إلى جانب هذا، ومن بين العديد من الخصائص التقنية البارزة التي ترتقي بتجربة المستخدِم المتقدّمة التي يرغب بها عملاء «كاديلاك»، توفر «ليريك» شاشة LED متطوّرة مائلة ضخمة جداً بحجم 33 بوصة. وتساهم هذه الشاشة الكبيرة المفردة المندمجة بأسلوب فني بديع بتوسعة مساحة العرض المتاحة للسائق، وهي توفر واجهة تفاعُلية قابلة للتخصيص وفق مزاج وشخصية السائق، مما يُضفي بالتالي المزيد من الملاءمة خلال الرحلات.
تأتي هذه الـSUV الكهربائية الفاخرة مزوَّدة بتقنية نشطة لإلغاء الضجيج من الجيل القادم، بحيث تعمل على مراقَبة الضجيج الصادر عن الطريق لتعتمد على نظام الصوت نوع AKG من 19 مبكِّراً لإلغاء الضجيج الذي يتسبّب به سطح الطريق.
ونشير إلى أن فريق التطوير قد عمل بحِرَفية على إدراج بعض التقنيات المتطوّرة جداً في «ليريك»، وسيعتمد الأمر ذاته في باقي المركبات الكهربائية الخمس المقرَّر أن تصل إلى المنطقة بحلول العام 2025 .
* ماذا يعني اسم «آلتيوم» وما الذي يميّزه؟
- تم اعتماد اسم «آلتيوم» كي يستحضر بشكل فوري مواضيع إيجابية فيما يتعلّق بالطاقة والقوّة والقدرة، وبالتالي فإن «آلتيوم» هي بطارية «جنرال موتورز» الحصرية الجديدة التي تُزوِّد بالطاقة المنصّة الدولية من الجيل الثالث لمركبات «جنرال موتورز» الكهربائية.
وتشكّل منصّة بطارية «آلتيوم»، التي ترتكز عليها «ليريك» وباقي مركبات «جنرال موتورز» الكهربائية، الوصفة السرّية التي توفر تجربة فاخرة عالية الأداء هي الأولى من نوعها مع مدى قيادة طويل، مما يُرسي معايير جديدة بالنسبة إلى المركبات الكهربائية. كما إن «آلتيوم» هي العنصر البنيوي لهندسة المركبات الكهربائية من «جنرال موتورز»، بحيث تندمج بطرق تساهم بتعزيز تجربة الركوب والسيطرة، بالإضافة طبعاً إلى السلامة. أما مركز الجاذبية المنخفض وتوزيع الوزن بنسبة 50/50 تقريباً بفضل وضعية وحدة البطارية فيعزّزان ديناميكية وأداء المركبة لصالح السائقين بشكل لا يُمكِن توفيره عبر المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات ذات الدفع بالعجلات الأمامية.
ومن ناحية الأداء، توفر بطارية «آلتيوم» المجتمِعة مع نظام المولِّد الكهربائي للدفع بجميع العجلات طاقة تقدِّرها «جنرال موتورز» عند 500 حصان وعزم بمقدار 610 نيوتن-متر، إضافة لمدى قيادة يصل إلى 500 كيلومتر.
* كيف تعمل ميّزة Super Cruise ولما يتم طرحها في المنطقة؟
- نحن نبحث باستمرار عن الطرق التي نستطيع من خلالها الارتقاء بالمعايير المختلفة ضمن الرحلة التي يقوم بها العميل، بينما في الوقت ذاته ضمان أعلى مستويات السلامة له. وSuper Cruise هي أول تقنية حقيقية ضمن قطاع السيارات لمساعَدة السائق بدون استعمال الأيدي. وعبر هذه التقنية الخاصّة بالقيادة الذاتية، نقدّم لعملاء «كاديلاك» تجربة هي الأولى من نوعها، ونُضفي المزيد من الملاءمة والراحة لرحلاتهم الطويلة التي تُعدّ أمراً طبيعياً واعتيادياً على الطرقات السريعة والطويلة الموجودة في المنطقة.
أما من الناحية العملانية، فإن Super Cruise لا تنشط بشكل مستقل، إذ إن التقنية تعمل إلى جانب خدمات «كاديلاك» المتصلة وتستخدم الموقع الدقيق في الوقت الفعلي والكاميرات، ونظام تحديد المواقع العالمي وأجهزة الاستشعار وبيانات خرائط LiDAR لتوليد نطاق حسّي حول المركبة وإبقائها وسط المسار، بينما تكون أيدي السائق غير ممسكة بعجلة القيادة.
الجدير ذكره أننا نعتبر الشرق الأوسط موطناً لنا منذ أكثر من تسعة عقود، ونحن نهدف دوماً لجلب أفضل ما لدينا إلى المجتمعات في المنطقة، مثل هذه التجربة المتميّزة للقيادة بدون استخدام الأيدي المغيِّرة لقواعد اللعبة. ونحن نُجري حالياً نقاشات مع الهيئات الحكومية في مختلف أنحاء المنطقة لاختبار التقنية والمصادَقة عليها وإطلاقها بحلول سنة 2024 .
* هل «ليريك» جاهزة لتحمُّل حرارة الصيف العالية في المملكة العربية السعودية؟
- نعم، بالتأكيد، فمركبة «ليريك» ملائمة تماماً كي تقوم بمهمّتها بأفضل شكل ممكن في المملكة العربية السعودية وباقي أنحاء المنطقة.
إن سلامة العملاء ستبقى دوماً أولويتنا القصوى. فكل مركبة بمحرّك احتراق داخلي (ICE) جلبناها إلى المنطقة على مدى السنوات التسعين الماضية كانت قد خضعت لاختبارات طويلة ومكثَّفة قبل توفيرها لصالح العملاء، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر الاختبارات المناخية لضمان جهوزيتها وتطابقها الكامل مع المتطلّبات. وهذا الأمر يشمل الطقس الصيفي الحار في دول مجلس التعاون الخليجي والشتاء المُثلِج في دول المشرق.
وأودّ الإشارة إلى أن مهندسي المركبات الكهربائية لدينا قد قاموا باختبار ليريك» خصّيصاً لمنطقة الشرق الأوسط والظروف الفريدة السائدة هنا، وذلك للتأكُّد من عمل كل الأنظمة وفق طاقتها المثلى في ظروف الحرارة القصوى - ونستطيع التأكيد أنها تتمتّع بكل ما هي بحاجة له لأداء مهمّتها.
* كم مركبة تتطلّعون لبيعها في المملكة العربية السعودية؟
- إننا نعني مستوى الحماسة في السوق ولا يسعنا فعلاً انتظار وصول «ليريك» إلى صالات عرضنا في المملكة. ونحن نعلم جيداً أن المجتمع السعودي سيحبّها بالفعل!
وفي الواقع، لقد شهدنا مستويات رائعة من الاستجابة منذ تنظيمنا لفعاليتنا الأخيرة تحت عنوان «إعادة تصوُّر سُبُل التنقُّل: «كاديلاك» في المملكة» خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك عندما قمنا بالكشف عن خططنا القادمة بمجال التنقُّل المستقبلي والتزامنا تجاه السوق المحلّي. في الوقت الراهن، لا أستطيع الكشف عن عدد المركبات المفترَض أن تصل إلى السوق، لكن ما أستطيع أن أعِد به هو أن فترة الانتظار ستنتهي قريباً وأن هذا الأمر يستحق الترقُّب فعلاً.
* كيف ستقومون بتسويق هذه الكروس أوفر الفاخرة؟
- إن مستويات الراحة والتسارع والطاقة التي تترافق مع منصّة «آلتيوم» الموجودة في مركبة «ليريك»، مجتمِعة مع مركز جاذبيتها المنخفض وديناميكيات الشاسيه التي تتمتّع بها، ستمنح تجربة القيادة الرائعة ذاتها لسيارة سيدان رياضية، مع مستويات التطوُّر والراحة والرحابة التي تُميِّز مركبة رياضية متعدّدة الاستعمالات. وهذا ليس كل شيء، إذ إنها توفر أيضاً كل الخصائص التي تتمتّع بها مركبة كهربائية، مثل قدرات الاتصال المعزَّزة وتكاليف الصيانة المنخفضة والتأثير الأقل على البيئة.
وباختصار، أستطيع القول أن «ليريك» تمثّل قمّة المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات الفاخرة.
علاوة على هذا، نحن واثقون بأن العلاقة الوثيقة التي تربط «كاديلاك» بمنطقة الشرق الأوسط، والثقة العالية في أوساط مجتمعات المنطقة، قد وضعت «ليريك» منذ الآن على مسافة من غيرها، وبالتالي نحن نَعتبِر أنها ستُحدِث ثورة بارزة في سوق المركبات الكهربائية الفخمة.