علي الصحن
حُظِيَ فوز فريق الهلال بالميدالية الفضية لبطولة أندية العالم باهتمام رسمي كبير، عدة مؤسسات رسمية ومسؤولون كبار أشادوا بالإنجاز الكبير، وقدموا التهنئة للوطن ثم للهلال على ذلك، سمو وزير الرياضة تقدم مستقبلي الفريق الأزرق عند وصوله للرياض، الهيئة العامة للترفيه تقيم احتفالاً كبيراً على شرف الفريق، حسابات رسمية دولية متخصصة في شؤون كرة القدم ومسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم تبرز الإنجاز الهلالي، وتشيد بما قدمه الفريق في مبارياته الثلاث، وقدرته على تجاوز بطلي إفريقيا وكوبا أميركا ثم الخسارة بفارق هدفين أمام أحد أقوى فرق كرة القدم وأغناها وبطل القارة العجوز ريال مدريد الإسباني، ووسط ذلك كله يخرج محسوبون على الإعلام الرياضي السعودي للتقليل من الإنجاز، ويتبعهم في ذلك بعض الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين دأبوا على التقليل من أي منجز، ويحاولون إبراز أي سلبية وإن دنت على الإيجابيات وإن علت، غير أن حديثهم القديم يكشفهم، وما تحفظه التسجيلات يدينهم وتفضح مقاصدهم، فقد كانوا يقولون إن الفريق لن يتجاوز مباراته الأولى، ولما فعلها قالوا ليس أول من يصل لنصف النهائي، والعبرة في العودة بميدالية، ولما بلغ الفريق النهائي قالوا: إن لم تكن البطل فلن يذكرك التاريخ، وفي السابق كانوا يشيدون بفرق أخرى غير سعودية كونها حققت المراكز الثالث أو الرابع، وليس الأمر في حقيقته احتفاءً بهذه الفرق، ولكن شماتة بالهلال لأنه كان الرابع يومها، ومما يثلج الصدر أنهم قلة وفي تناقص، وهناك أسماء كانت تنهج نهجهم لم تعد كذلك، فنراها تشيد بما يتحقق للرياضة السعودية من منجزات، أو تلتزم الصمت على الأقل.
سيظل وصول الهلال إلى نهائي كأس العالم إنجازاً كبيراً، ويكفي الفريق أن العالم كله تحدث عنه، وأن كل من يعرف كرة القدم جلس ساعة ونصفها لمتابعته، يكفيه أنه قارع ريال مدريد الذي جاء بعدته وعتاده، وسجل ثلاثة أهداف، رغم ظروفه وغياباته وإصابات لاعبيه ومنعه من التسجيل لفترتين، فكيف به لو جاء في قمة حضوره واكتمال صفوفه؟
أدرك أن ما يحققه الهلال يؤلم بعض المتأزمين، ويجعلهم يبحثون عن مبررات أو عبارات تقلل من إنجازاته، وأرى أن الأفضل والأسلم أن يتعامل أي شخص مع إنجازات الفرق المنافسة بأريحية، وأن يتصالح مع نفسه، وألا يحاول أن يقنع الناس بنقيض ما يشاهدونه ويلمسونه على أرض الواقع، حتى لا تكون تناقضاته محل تندر الآخرين.
في النهاية؛ رأيك لن يغير ما شهد به الجميع، والتقليل من شأن الآخرين لا يضرهم شيئاً، وشهادتك لن تضيف شيئاً.
*******
• فييتو ظهر بشكل مختلف في مونديال الأندية، فهل يواصل الظهور بهذا المظهر في مقبل المباريات؟
• مرة بعد مرة بعد مرة؛ يؤكد كويلار أنه لاعب مختلف، ومكسب مهم للفريق الهلالي.
• الهلال يحتاج إلى حارس مرمى مميز ومختلف، هناك أهداف تلج المرمى الهلالي كان يمكن لحارس متمكن أن يقف لها، وهنا لا أتحدث عن مباريات الفريق في مونديال الأندية، بل عن مبارياته هذا الموسم في مختلف المسابقات.
• «اعتزل ما يؤذيك» نصيحة تكتب بماء الذهب يحسن بالبعض الأخذ بها في كثير من المواقف.