السعودية سبّاقة لأعمال الخير والإغاثة، فالمساعدات الإنمائية «إنسانية وتنموية» التي تقدمها لدول العالم نموذج يحتذى في الاستجابة السريعة وارتفاع حجم المساعدات والعطاء الشعبي جعلتها في المراكز الأولى بين جميع دول العالم، وقبل أيام ضرب زلزال مدمر في سوريا وتركيا وراح ضحيته الآلاف من القتلى وآلاف من المصابين، فضلاً عن ملايين المتضررين الذين تتزايد أعدادهم بكل لحظة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ورعاهما -، دشنت السعودية جسراً جوياً وحملة شعبية لمساعدة متضرري الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا والحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة، وتشمل تدشين جسر جوي لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجستية للمتضررين، كما قامت بتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم»؛ لمس اعدة ضحايا الزلزال لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتوجهت فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية إلى مواقع الحدث، مُجهَّزة بالآليات، والمعدات، والمضخات، والأدوية الطبية، والتجهيزات الفنية.. وغيرها؛ لمباشرة عمليات الإنقاذ التي تجري على قدم وساق، ورفع الأنقاض والركام، وذلك وفق خطط عملية وعلمية، رُوعي فيها طبيعة الحدث؛ للتعامل معها بالطرق المثلى؛ للإسهام في عمليات إنقاذ المحتجزين والمتضررين، والبحث عن المفقودين بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية التي تبذل من وقتها وجهدها وخبرتها لتخفيف المصاب الجلل الذي حل بالأشقاء وقد شوهدت الفِرق الطبية والإسعافية السعودية المتخصصة على الأرض، تُقدِّم يد العون مباشرة، من جهات حكومية عدة، تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فبلادنا الغالية وعبر تاريخها المجيد منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وأبنائه من بعده وطن الخير والعطاء تمد يدها بالخير لنجدة الملهوفين وإغاثة المحتاجين في دول العالم جعلها الله في ميزان أعمالهم والذي يجسد القيم الراسخة للقيادة الحكيمة وشعبها الكريم.
** **
b.abdulkareem@hotmail.com