أصبح مؤتمر Leap وخلال النسخة الثانية أحد أكبر المؤتمرات التقنية في العالم واستطاع جذب أنظار العالم وصنع حراك تقني عالمي وتحويل الأحلام إلى واقع فقد جذب استثمارات بحوالي 33 مليار ريال وأكثر من 172 ألف زائر للمساهمة في توطين التقنيات وتشييد الأكاديميات التقنية المتخصصة وإطلاق التطبيقات. لنأخذ مجموعة stc كنموذج حيث أطلقت صندوق stc المؤسسي للاستثمار (CIF)، الذي تستهدف من خلاله الاستثمار في المشاريع الناشئة بالمراحل الأولية في مجالات عدة؛ من بينها التقنيات المالية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والألعاب الرقمية وإنترنت الأشياء والبلوكتشين ومجالات أخرى واعدة.
كما أعلنت stc بالشراكة مع شركة MENA Communication عن إطلاق تطبيق بيم «Beem»، تطبيق التراسل الفوري والمكالمات الصوتية والمرئية عالية الجودة، ليكون أول تطبيق سعودي صيني منافساً للواتساب.
لقد أصبح مؤتمر ليب المنصة التقنية السنوية التي تتوج جهود عام كامل حيث تُعقد الشراكات الإستراتيجية وتعلن الاتفاقيات العالمية والتي كان لـstc نصيب الأسد منها حيث تجاوزت الـ40 اتفاقية مع كبرى الشركات العالمية ومثل هواوي واريكسون وسامسونج وتلفونيكا وموتوريلا وايرباص واوراكل وغيرها.
كان لصحراء وادي عشار بالعلا نصيب من التقنية حيث أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتوقيع اتفاقية بالشراكة مع stc لتغطيتها بتقنيات الجيل الخامس ومن الصحراء إلى الفضاء التي طُوعت لخدمة البشرية بحلول مختلفة كما تضمنت الإنترنت الجوي في الطائرات.
ولنعود مرة ثانية لأرض المعرض حيث عُرضت أحدث التقنيات والحلول الرقمية في المعرض المصاحب لليب منها مثلاً تقنيات الميتافيرس وتقنيات إنترنت الأشياء كاستخدام طائرة بدون طيار لتوصيل المعدات الطبية في حالات الطوارئ، والخدمات الصحية كالروبوتات الصحية التي لها القدرة على أخذ المعلومات الأساسية للمرضى والزوار، وتسجيل المؤشرات الحيوية رقميًا إضافة استعراض تجربة أسرع إنترنت بتقنية الفايبر في الشرق الأوسط، والتي وصلت إلى 8 جيجا بالثانية والمطبقة في إحدى الفلل بمشروع سدرة السكني التابع لشركة روشن. هذا غيض من فيض وما تحقق من نجاحات هي مجرد البداية ولو أردنا رصد الإنجازات لتطلب ذلك تقارير كثيرة وما أود قوله هنا أن مؤتمر ليب سيظل يدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية والشركات الناشئة التقنية والكفاءات السعودية ليؤكد على ريادتنا وإمكانياتنا وشبابنا الطموح وكل ما تحقق بعد فضل الله يعود للدعم اللامحدود من سمو سيدي ولي العهد في قطاع التقنية لتحقيق مُستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد، وتوطين التقنية والصناعات المتقدمة.