حمد بن عبدالله القاضي
عادة أن تكون العبارة: من أصدق ما قرأت. لكن أن تكون أكذب ما قرأت.
لقد أرسل لي صديق لطيف هذه الحكاية اللطيفة عبر الواتس تحت هذا العنوان الذي شدني وسأعلق عليها.
«سأل الأب ابنه الصغير: وش تحب أجيب لك هدية؟
أجاب الابن:
أب ثاني غيرك!
استغرب الأب من إجابة طفله وسأله عن السبب فأجابه:
أنت اشتريت وجبت حرمة أخرى غير أمي!
* * *
لم يستطع الأب التعليق على كلام ابنه،، ونزل إلى مستوى تفكيره وقال له: ولكن الأب ليس مثل اللعبة عندما لا تريده تغيره؛ والأب الجديد لن يحبك مثلي!.
أجاب الابن والعبرة تخنقه:
حتى أمي ليست لعبة لتشتري غيرها عندما تملها؛ وحتى المرأة الجديدة لن تحبك مثل أمي!
هل تذكر يا بوي عندما ولدَت أمي أختي الصغيرة وكنتَ أنت في قمة السعادة؟ ماذا قالت أمي: (أصبح لدي الآن ثلاثة أطفال وعندما سألتها من الثالث يا أمي؟ قالت والدك يا بني)!
يعني ما تتركك كما فعلت أنت!
هذه هي أمي يا بوي
فهل تستحق منك أن تبدلها بأخرى؟
* * *
أجاب الأب والدموع تنهمر من عينيه: الحمد لله الذي رزقني ابناً مثلك من زوجة مثل أمك!
وما شاء الله على طول رجع الزوج للزوجة الأولى بالليلة نفسها.. وطلق الجديدة!!
* * *
وبعد
كم هو ذكي وعبقري هذا الطفل والأكثر عبقرية هي هذه المرأة التي ألَّفتها، وأقول امرأة ولم أقل رجلاً فهو ليس بصالحه تأليف مثل هذه الحكاية الطريفة والغريبة معاً!!
* * *
2
لا تتألم من هذا الجحود.
قال لي:
مؤلم جداً أن يخذلك الأعزاء عليك.
ومؤس جداً أن يبتعد عنك أقرب الناس إليك في الوقت ذاته الذي تكون فيه أكثر احتياجاً إلى اقترابهم منك، ووقوفهم معك..!
قلت له:
لا تتألم من هذا الجحود.
لكن خذ العبرة في قادم الأيام.. وثق أنه إذا ابتعد عنك من كنت تخالهم أوفى الأصدقاء فقد اقترب منك أصدقاء آخرون كان الوفاء شيمتهم، وما بدلوا تبديلاً.