الدمام - «الجزيرة»:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن كل يتيم وكل يتيمة لهما والد اسمه «سلمان بن عبدالعزيز» كان ولا يزال وسيظل بمشيئة الله راعياً للأيتام واليتيمات وكافلهم وراعياً كذلك للأرامل، وحريص عليهم فالحمد لله الذي جعل ولي أمرنا أباً للجميع دون استثناء ويسانده ولي عهده -حفظه الله- في هذا الدور المبارك.
جاء ذلك خلال استضافة سموه في «مجلس الاثنينية» الأسبوعي، أعيان ووجهاء ومسئولي الدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية والمشاركين في مبادرة بناء القدرات وتبادل الخبرات بجمعيات الأيتام بالمملكة في نسختها السادسة، التي تنظمها جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية.
وأضاف سموه: يسعدنا في هذه الليلة المباركة أن يكون ضيوف هذا المكان جهات عزيزة على القلب تقدم العناية والرعاية إلى فئات عزيزة أيضاً على القلب وتستحق منا كل الدعم والمؤازرة والمساندة، والحمد لله الذي أوجد في هذه البلاد ولاة أمر يعملون على تحقيق كل ما فيه صالح للإنسان.
وقال سموه: نتقدم بالشكر لداعمي جمعيات الأيتام على ما يقدمونه من دعم ومساندة بأي شكل من الاشكال هذا الدعم محل تقدير، ومؤكداً أن تلك المساهمات ستكون في مكانها وستذهب لمستحقيها بالشكل الذي يحقق الغاية التي بذلت من أجلها.
وأشار سموه إلى ثقته في استمرار عطاء الجميع لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها، مضيفاً بأن أعداد المستفيدين من خدمات تلك الجمعيات كبيرة وبالتكاتف والتكامل بين هذه الجمعيات والداعمين سيتحقق التكافل الاجتماعي الحقيقي.
وبين سموه أن رؤساء الجمعيات يؤدون دوراً مهماً لخدمة الأيتام فلهم الشكر فرداً فرداً على ما يقومون به وعلينا أن نتذكر أن رسول الهداية صلى الله عليه وسلم كان يتيماً فأي شرف أكبر من أن يكون هادي البشرية يتيماً، وأكد سموه أن هناك جهات قادرة تستطيع أن تقدم كل العناية والرعاية للأيتام بتميز. واختتم سموه كلمته بالترحيب بكافة القائمين على جمعيات الأيتام في هذه المنطقة الغالية من وطننا العزيز.
وأعرب مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام المشرف العام على المبادرة عبدالله بن راشد الخالدي في كلمته التي ألقاها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على الدعم الذي شهدته مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام من سموه الكريم، مضيفاً بأن أهداف هذه المبادرة النوعية تصب في مصلحة اليتيم وتمكن العاملين في هذا القطاع من تقديم خدمات متميزة ونوعية وفق خطط علمية ومنهجية واضحة.
وأشار الخالدي إلى أن هذه المبادرة في نسختها السادسة تقام في المنطقة الشرقية بمشاركة 39 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام من جميع المناطق، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل، وأوضح الخالدي أن المبادرة تهدف إلى تحسين كفاءة وفعالية القائمين على جمعيات الأيتام والعاملين فيها ضمن مسارات مهنية مختارة وفق أفضل المواصفات التخصصية، من أجل تعميق أثر جمعيات الأيتام وتميزها في كافة المجالات عبر 7 مجالات مهنية نوعية تم تصميمها بعناية لتتلاءم مع السياق المحلي، ومعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني ومن مكتب اعتماد عالمي متخصص، لتحقيق الإثراء المعرفي لقطاع الأيتام في عددٍ من المجالات التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030، وتسهم في نمو هذا القطاع بشكلٍ عام وقطاع الأيتام بشكلٍ خاص وصولًا للتنمية المجتمعية.
وبين الخالدي أنه تم في هذه النسخة من المبادرة استهداف تأهيل 145 من رؤساء وأعضاء مجالس الادارات والقيادات والعاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة يمثلون 8% من العاملين في قطاع الأيتام، حيث تتميز هذه النسخة بحصولهم على شهادات مهنية احترافية في 7 مجالات رئيسية في عمل الجمعيات، إلى جانب أن هذه الشهادات عالمية المصدر أو محلية تم تصميمها بعناية حتى تتواكب مع السياق المحلي.
بينما قدم معالي رئيس المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة الدكتور عبدالرحمن السويلم في بداية كلمته الشكر والتقدير باسم المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام وباسم كل جمعيات أيتام المملكة لسمو أمير الشرقية على اهتمامه ورعايته بجمعيات الأيتام عامة في أنحاء المملكة وجمعيات الأيتام بالمنطقة الشرقية بصفة خاصة واهتمامه.
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وسعادة وكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسئولين وأعيان وأهالي المنطقة.