وكالات - أنقرة:
أعلنت الحكومة التركية تخصيص أكثر من 5 مليارات دولار لجهود الإغاثة للمتضررين من زلزال السادس من فبراير (شباط).
وقال فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي، في إفادة صحافية في ساعة مبكرة الثلاثاء، «قدمنا 6 ملايين وجبة للمتضررين من الزلزال، ووزعت مؤسسات الدولة والمساعدات الخارجية ملايين البطانيات.. هناك نحو 12 ألف آلية ثقيلة تعمل في المناطق المنكوبة، والاتصالات ستكون مجانية لمدة شهر كامل في المناطق المنكوبة».
وبدأت الحفارات في إزالة أنقاض المباني المدمرة بالقرب من مدينة أنطاكيا في هطاي جنوب البلاد وفي غيرها من المناطق، وانتشر العمال في حركة دائبة لإزالة آثار المباني المنهارة وسط متابعة من المواطنين الذين يقفون على مسافات قريبة يشاهدون إزالة بقايا المباني التي تحولت في ثوانٍ إلى حطام.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ أن حصيلة قتلى الزلزال المدمر في تركيا ارتفعت إلى 31 ألفا و974. وأفادت الهيئة بإجلاء 195 ألفا و962 متضررا من المنطقة التي دمرها الزلزال في جنوب تركيا.
وقال أوكطاي، إن فرق البحث والإنقاذ تواصل العمل بكامل طاقتها في الولايات العشر المتضررة، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن المباني ذات الأضرار الكبيرة. وأشار إلى أن 34 ألفاً و717 من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم في المناطق المتضررة من الزلزال. وتابع أن 24 سفينة و70 طائرة و112 مروحية وطائرات مسيّرة تشارك في أعمال الإنقاذ المستمرة، فضلاً عن 12 ألفاً و322 آلية ثقيلة، وكشف عن البدء في إنشاء تجمع يضم نحو 5 آلاف حاوية سكينة (منازل صغيرة مسبقة الصنع) بجانب عمليات بناء المخيمات في عموم المناطق المتضررة. من جانبها.. اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن» تضرب بلداً واقعاً فيما تعتبره منطقتها الأوروبية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي «نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن ولا نزال نقيم حجمها وتضم منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أما سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.