محمد ناصر الأسمري
استضافت منطقة نجران الأسبوع الماضي على مدى ثلاثة أيام بلياليها، ملتقى الجمعية التاريخية الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي العربية مشاركة رائعة من جمعية تاريخ وآثار نجران. كل هذا كان في رحاب جامعة نجران.
شرف الجمع برعاية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة نجران فاتحاً ملتقى نجران تاريخ وحضارة مباركاً ومشاركاً بكلمة ضافية شاملة لرؤية واسعة لأهمية تشارك أساتذة الجامعات السعودية ومعهم جامعات دول الخليج العربية.
سعدت بالمشاركة في هذا الجمع الكريم كوني عضواً في الجمعية الخليجية وكذا الجمعية التاريخية السعودية، هذا الجمع من أساتذة وأستاذات، باحثين/ باحثات في تخصصات متنوعة من التاريخ والآثار أثروا بما قدموا وقدمن من أبحاث وأوراق علمية موضوعات شتى كانت كلها بل مجملها عن نجران تاريخا وحضارات على مدى العصور من قبل الإسلام وبعده، تكاملت مع ما تشهده بلادنا من تطور شامل في كل مساحات الوطن وفق الرؤية الطموحة 2030.
تجلى كل هذا في مشاركة أكثر من 250 باحثا/ باحثة من أساتذة/ أستاذات الجامعات السعودية والخليجية قدموا أوراقا علمية راقية في المضمون والمحتوى، ومما زاد في حالة التناغم والتنافس في الاثراء ما تم من تعقيبات وتصويبات من المشاركين/ المشاركات.
كان رئيس مجلس الإدارة البروفيسور عبد الهادي العجمي الكويتي باذخاً في إعطاء صور وأفكار قوية للعمل والإنتاج لمستقبل الدراسات التاريخية والآثارية في بلدان دول الخليج العربية، وأن يكون ملتقى نجران منطلقا نحو مزيد من الفاعلية والعطاء.
ولقد كان للبرفيسور أحمد آل عقيل الزيلعي أمين جمعية التاريخ والآثار الخليجية على عدة دورات القدح المعلى في البذل الفكري والمعرفي لتطوير مسارات الجمعية واستمرار ملتقياتها سنويا لتكون أكثر الجمعيات المهنية والثقافية نشاطاً وعملاً منتجاً
كثر هم أساتذة/ أستاذات الجامعات الذين كانوا نجوما في ملتقي نجران تاريخ وحضارة سواء في جامعة نجران أو من الفضلاء من نخبة كريمة من أهالي نجران الذين ساندوا وآزروا جامعة نجران في تنظيم الملتقى.
لعل الإشارة إلى ثلل منهم لا تغنى عن الكل، لكن من واجب الأمانة الإشارة إلى الأستاذ محمد آل هتيلة رئيس جمعية نجران للتاريخ والآثار الذي سهر متابعة جلسات الملتقى نهاراً وأطرافاً من النهار. مسهلاً وميسراً، ولا ينسى الدكتور عوض بن عبد الله ناجي العسيري، أستاذ التاريخ في جامعة نجران، الذي رأس اللجنة العلمية للملتقى، فكان ناشطا منشطاً لجل فعاليات الملتقى
عقدت جلسات الملتقى في مركز الفعاليات والملتقيات الثقافية الذي بنته أمانة منطقة نجران بمسرح يسع أكثر من 1200 مقعد بخلاف القاعات الواسع للعرض، كان هذا المركز من أعمال التطوير الجميلة التي تعيشها نجران المدينة بل المنطقة.
كل الامتنان والتقدير لنجران الأهل والعشيرة على نورها المستمر في مسارات الوطن المملكة العربية السعودية راسمة صوراً من وحدة وطننا وتوحده.
كل ما سبق يمكن أن أقول عنه: هكذا هم المتميزون حكاياتهم لا تنتهي، فهم من لا ينتهون من نجاح إلا ليبدوا حكايات نجاح أخرى، ولعلي أختم: من شابه أباه فقد غنم
يا أهلنا في نجران: الله يهانيكم والله يغانيكم.