فهد المطيويع
في البداية لا بد أن أشيد بالهلال وإنجاز الهلال الذي شرّف الوطن بعد تحقيقه الميدالية الفضية في بطولة العالم للأندية، شكراً لكل من كان خلف هذا الإنجاز ولا عزاء للجان واتحاد كرة القدم، عودنا الهلال على مثل هذه الإنجازات المميزة التي تليق بالهلال وجمهوره وعودنا الوطن على تكريم المبدعين لكل من يرفعوا رايته ويشرفونه، أما ما يخص رسالتنا لذلك النادي.. نقول لكم باختصار شديد جدًا: لن تكونوا الهلال في يوم من الأيام ولن تحققوا شيئاً من إنجازاته ولن يكون حضوركم مثل حضوره مهما حاولتم وتعاقدتم وصرفتم.. يظل الهلال باعتراف الجميع واجهة الوطن المضيئة وسفيرها في المحافل الرياضية، انظر حولك لتعرف أن هناك فرقاً في كل شيء، اسأل آسيا عن إبداعاته وماذا حقق في مشاركاته، قدركم أن تكونوا خلف الهلال (وبعده) بسنوات ضوئية وهذا بحد ذاته فخر لكم يحسدكم عليه الآخرون فهو من صنع لكم اسماً وحضوراً مع لأنكم أقل من أن تنافسوا الهلال فلا الإنجازات ولا البطولات تأهلكم لهذه المكانة ولكن هذا هو الهلال كريمًا في كل الأحوال، نصيحتي لكم بأن تجتهدوا أكثر وأعملوا أكثر ربما يأتي اليوم الذي تكونون فيه منافسين حقيقيين للهلال ثاني أندية العالم ومن يدري قد تتلاشى الفوارق فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة (بعيدًا) عن الهلال، أما في الوقت الحالي فالمهمة مستحيلة جدًا على فريق يدار بعقلية مشجعين وإعلاميين مبتدئين، الحقيقة التي يعرفها الجميع أنكم تعتبرون هزيمة الهلال بطولة وهزيمته من الفرق الأخرى (فرحة) وخسارته من (ريال مدريد) أجمل من بطولة وهكذا هو حالكم طول تلك السنين التي أفنيتموها في (كره) الهلال على حساب حب البطولات وتحقيقها، ما تفتخرون به للآسف فرقعات خنفشارية هنا وهناك تعجب المتعطشين لأي شيء في زمن الحرمان المؤلم والبؤس المتجذر الذي غيب العقل والمنطق، حتى من صدرتموهم للمشهد الإعلامي في الداخل والخارج نسخة منكم تشبهكم في كل شيء شكلاً ومضموناً فمن شابه إعلامه فما ظلم، في الختام نقول إن هدف تحطيم الهلال ومحاربته ليس بطولة ومع ذلك نحن سعيدون ونحن نر ى خيبتكم وخيبة مساعيكم وحزنكم الذي لا ينقطع لهذا تجدنا فرحين عندما نراكم تعودون للمربع الأول بعد كل فشل رغم كل الضجيج ورغم البذخ المالي بهدف تحطيم الهلال، لا نلومكم لأنكم اخترتم هدم الهلال وتحطيمه والتقليل من إنجازاته فالهلال في الحقيقة وعلى أرض الواقع فريق (مستفز) وكابوس مرعب لارحم أحد أكل الأخضر واليابس، عموماً الهدم أسهل من البناء بالنسبة لكم ومع ذلك فشلتم في الاثنين ولله الحمد والمنّة، ولأكون أكثر صراحة أقول لكم إن وجودكم محفز وحربكم مشجعة لبذل المزيد، استمروا على نهجكم وسيستمر الهلال على نهجه وعلى نياتكم ترزقون.