محمد السنيد - «الجزيرة»:
جدّدت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «آركو» الدعوة لمكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمانحين الدوليين وكل الهيئات والمنظمات العاملة في ميدان «الإنسانية» لتعزيز الاستجابة الإنسانية لملايين المتضررين من زلزال تركيا وسوريا الذين أصبحوا في أمس الحاجة للمأوى والكهرباء والماء.
وبيّنت الأمانة العامة للمنظمة في بيان صادر عنها أن المأساة التي تعيشها سوريا وتركيا بسبب الزلزال تتطلب استنهاض الهمم وتسابق الزمن من أجل توفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة وتقديم التمويل اللازم لدعم الاستجابة العاجلة لحالات الطوارئ؛ موضحة أن الزلزال خلّف آلاف الضحايا والجرحى؛ وأصبح الوضع الإنساني في سوريا وتركيا في غاية السوء؛ وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إنهيار أكثر من أربعة آلاف مبنى بسبب الزلزال في سوريا وتركيا أصبح سكانها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء؛ مع تعرض 15 مستشفى لأضرار جزئية أو كبيرة؛ وحذرت «آركو» من خطورة تفشي الأوبئة والأمراض المعدية التي قد تنشأ مثل الكوليرا والحصبة؛ ما يحتّم تضافر الجهود للوصول إلى المتضررين وتعزيز التضامن الإنساني معهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية المتزايدة وتوفير الأدوية والكوادر الصحية لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للمصابين.
وبيّنت أن 125 ألف سوري أصبحوا بلا مأوى لاجئين بعضهم توجهوا إلى المدارس والمساجد وآخرون إلى مراكز الإيواء؛ إضافة لنحو 3 ملايين شخص في شمال سوريا هم أصلاً نازحون يحتاجون إلى مساعدات خاصة الأطفال والنساء والمسنين منهم. وتواصل «آركو» جهودها من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث في متابعة الأوضاع الإنسانية في البلدين ودعم الاستجابة الإنسانية؛ وسبق أن أطلقت نداءً إنسانياً عاجلاً تجاوبت على إثره جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتبرعت بـ 100 ألف دولار قدمت للهلال الأحمر السوري من خلال الأمانة العامة للمنظمة العربية؛ فيما تبرعت جمعية الهلال الأحمر الموريتاني بـ 2000 دولار للهلال الأحمر العربي السوري و2000 دولار للهلال الأحمر التركي؛ وثمنت «آركو» استجابة الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر الموريتاني وبقية الجمعيات الوطنية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا؛ مشيرة إلى أنه منذ وقوع الزلزال حركت الدول العربية جسورها الإغاثية الجوية من أجل تقديم المساعدات العاجلة.