«الجزيرة» - الدمام:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في الإمارة امس، الملتقى التوعوي «أنا أستطيع» الذي تنظمه صحة الشرقية تزامنًا مع اليوم العالمي للسرطان، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات المختصة.
وثمّن سموه الجهود التي تقوم بها صحة الشرقية بالتعاون مع الجمعيات المختصة للتوعية بأمراض السرطان وسبل العلاج وإبراز التقدم العلمي الكبير الذي حققته الجهات الصحية في المملكة في مجال علاج أمراض السرطان.
من جانبه، أوضح مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم العريفي، أن الملتقى الذي يستهدف المصابين بالسرطان وذويهم وجميع فئات المجتمع؛ يهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه بأمراض السرطان وطرق الوقاية منه «بإذن الله»، والتعريف بأهمية أخذ اللقاحات الوقائية والكشف المبكر والتشجيع على إجرائه ودور الأسرة تجاه المصاب بالسرطان.
وأشار إلى أن الملتقى يضم نخبة من الأطباء والاستشاريين في مجال السرطان وعدد من المختصين الاجتماعيين وتجارب ملهمين متعافين من السرطان، إضافة إلى مشاركة عدد من الجمعيات ذات العلاقة بأركان تعريفية وتوعوية، معرباً عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته وتدشينه للمبادرة ودعمه اللامحدود للمجال الصحي في المنطقة وللداعمين والشركاء على جهودهم وتعاونهم على الارتقاء بمستوى التوعية الصحية وتحقيق أهداف الملتقى.
وكرّم سمو أمير المنطقة الشرقية خلال التدشين الضيوف والمشاركين والرعاة بملتقى «أنا أستطيع»، وهم: سمو الأميرة هيفاء الفيصل بمناسبة فوزها بانتخابات رئاسة تحالف جمعيات السرطان بالمملكة وتسلم الدرع بالنيابة عنها اللواء قناص آل سوار أمين عام الجمعية، ومتحدثون بالملتقى، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، وعالم الأبحاث الطبية في السرطان الدكتور فهد الخضيري، واستشارية أشعة الثدي والكشف المبكر عن السرطان الدكتورة فاتنة الطحان، واستشاري طب الأسرة الدكتورة لمياء البراهيم، والدكتور حمد بن جروان، ومقدمة الحفل نهى الحربي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة وشركاء النجاح والداعمين.
كما رعى سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس المنطقة للمسؤولية الاجتماعية «أبصر» أمس، حفل تدشين الإصدار الثاني من دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة، التي نفذها المجلس، وهي إحدى مبادرات إمارة المنطقة التنموية، بالشراكة مع غرفة الشرقية، وبالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. وتهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفهوم المسؤولية الاجتماعية المستدامة من المنظور المتكامل من حيث المفهوم والأبعاد والمداخل النظرية.
وأشاد سموه، بما يقدم من دراسات وأبحاث علمية تسهم في تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية والخروج بتوصيات تسهم في تجويد هذه الأعمال وحوكمتها وفق الاحتياجات الضرورية لتحقق الهدف المنشود، وتسهم بفعالية في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتكاتف والتكافل بين مكونات المجتمع الواحد. من جهتها أوضحت أمين المجلس لولوة الشمري، أن الإصدار يهدف إلى دفع عجلة التنمية، وتحقيق أهداف الرؤية الوطنية الطموحة في تفصيل دور المسؤولية الاجتماعية التكاملية، واستقراء ما طرأ على الواقع من مستجدات واحتياجات تنموية في المنطقة، وبناء جسور معرفية لإحداث التكامل المتوازن بين قطاعات المجتمع المختلفة في إطار المسؤولية الاجتماعية مُنذ الإصدار الأول للدراسة عام 2017م، وتلبية تطلعات المُجتمع في سبيل دفع عجلة التنمية وفي سياق رؤية السعودية 2030، مشيرة إلى أن الدراسة بإصداريها متاحة لجميع القطاعات والأفراد بنسخة إلكترونية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة الغرفة بدر الرزيزاء، إلى أن غرفة الشرقية نفذت العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج والمبادرات، دعماً للدراسة والتسويق لها ليدرك قطاع الأعمال أهمية المسؤولية الاجتماعية وترسيخ مبادئها في منشآته، وتقديم دور رائد في بناء الشراكات وتنبي المبادرات المعززة لثقافة المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة. بدوره، أعرب معالي رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله الربيش، عن امتنانه لسمو أمير المنطقة الشرقية، وصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئيسة أمناء المجلس، لثقتهما باختيار الجامعة لإعداد الدراسة العلمية في إصدارها الثاني، التي تنطلق من رسالة الجامعة في تقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلة.
وجرى خلال الحفل تكريم أرامكو السعودية كشريك داعم في الإصدار الأول من الدراسة، وغرفة الشرقية كشريك داعم في الإصدار الثاني، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية كشريكي نجاح. كما أقيمت جلسة حوارية بعنوان «المسؤولية الاجتماعية المستدامة وفق رؤية 2030» تضمنت محاورها دور مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «أبصر» في تمكين المسؤولية الاجتماعية، ودور الجامعات السعودية في تمكين المسؤولية الاجتماعية، والغرف التجارية في دعم وتبني الاحتياجات التنموية، وأثر التكامل بين القطاعات في تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، وتطوير كفاءة القدرات البشرية العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، والدراسات البحثية في رفع كفاءة أداء القطاعات.