د.نايف الحمد
أنهى ممثل الوطن وبطل آسيا نادي الهلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية بتحقيقه وصافة العالم والعودة بالميدالية الفضية في إنجاز غير مسبوق للأندية السعودية ومجد جديد يسجل باسم الوطن وتاريخ هذا النادي العظيم.
أن تكون هلالياً فهذا يعني أنه ليس لطموحك حد.. ولطالما كان هذا المارد الأزرق صانعاً للمعجزات ومحققاً للآمال والأمنيات، فالأحلام مع هذا العملاق يمكن أن تصبح حقيقة.
عندما غادرت بعثة الموج الأزرق للمغرب للمشاركة في أهم بطولة للأندية على مستوى العالم كان الفريق مكبلاً ممنوعاً من التسجيل لفترتين، مثخناً بالجراح جراء إصابات لحقت بلاعبيه سواءً كانت أثناء تأدية واجبهم الوطني مع المنتخب أو في المناسبات المحلية.. ذهب لوحده ترافقه دعوات جماهيره العريضة دون أن يجد ما يستحقه من دعم لبطل يمثل الوطن في مناسبة كبرى، لكن الهيبة والكبرياء وشخصيته الطاغية فرضت نفسها على الخصوم، فتجاوز بطل إفريقيا أولاً الوداد المغربي مستضيف البطولة، ثم ألحق به بطل أمريكا الجنوبية فلامنجو العريق قبل أن يخسر بشرف المباراة النهائية أمام ريال مدريد بطل أوروبا وأعظم نادٍ في التاريخ في مواجهة كبيرة أمتع فيها الفريقان جماهير الكرة في العالم.
في هذه المشاركة حقق كبير آسيا مجداً يصعب على الآخرين تحقيقه، فجينات هذا البطل هي التي تدفعه للظهور في المناسبات الكبيرة مهما كانت الصعوبات التي تواجهه متكئاً على إرث كبير خلدته صفحات التاريخ فكانت الصفحة الأخيرة هي تتويج لمسيرة بطولية وصل بها لقمة المجد كوصيف لأندية العالم.
نقطة آخر السطر
تحية وشكر لكل رجال الزعيم من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية، فما قدمتموه من عمل في مشاركتكم العالمية وما حققتموه من نتائج في ظل ظروف الفريق يصعب على أي فريق في العالم تحقيقه.
ستطوي جماهير الهلال هذه الصفحة المضيئة من تاريخ الزعيم وستتطلّع بالتأكيد للقادم من المنافسات بأمل وثقة بهذا البطل الذي لا يخيّب ظنونهم أبداً، وكان في الموعد كلما حانت ساعة النزالات الكبرى.