ماذا أقولُ لكِ..
وأنا قد دخلت..
عاميَ السبعين..
ماذا أقول عنكِ..
لأَشواقيِ..
وهيَ تسابقنيِ في السفرِ إليكِ..
تُسائِلينيِ..
كيف طِقتُ الحياةَ..
بعيداً دونكِ..
مُشرداً مُشتتاً..
بعيداً عن هواكِ..
بعيداً عن سهولكِ ورُباكِ..
أقولُ لكِ..
أشواقي كانت تَشتَعلُ..
ناراً في شرايينيِ..
والشوقُ إليكِ..
كلَ يومٍ لا زالَ يزدادُ..
لهيبُهُ توَهُجاً..
ناراً تشتعلُ في القلبِ..
والعيونُ تَتَحَرقُ..
تنزف دمعاً..
تنزفُ دماً..
وتَرنو شوقاً لِرؤياكِ..
عندَ اللقاءِ خذيني بحنانكِ..
ضُمينيِ إلى صدركِ الحَنونَ..
اغفرِي لِي ذَنبيِ وضُمينيِ..
قَبِليني قَبِلينيِ..
عَلنيِ أذوبُ..
مِلحاً في ذراتِ تُرابكِ..
وقالبُ سُكرٍ يذوبُ..
بينَ شَفتيكِ..
أقولُ..
لابدَ من العودةِ إليكِ..
قبلَ أن يصلَ قطارُ العمرِ..
إلى مَحطتهِ الأخيرةِ..
ماذا أقولُ عنكِ..
وماذا أقولُ عن صِفاتكِ..
لأطفاليِ وقد عَشقوكِ..
دونَ أن يرُوكِ..
فقد وُلدوا..
في شِعابِ الغُربةِ..
لكنيِ اورثتُهم..
العشقَ النبيلَ فِيكِ..
فلا شِفاءَ ليِ..
ولا شِفاءَ لهُم..
من هذا العِشقِ السَرمدي..
النبيلِ، الجميلِ، الأبدي..
** **
Pcommety@hotmail.com