تقديم المساعدة والعون والجهد واستشعار قيمة الإنسان في المجتمع أطلق عليه مسمى عمل تطوعي لأن الإنسان يقوم به بوازع ديني واجتماعي دون إملاءٍ من الآخرين على فعله، إرادة داخلية، ودليل على قيم المجتمع، فكلما زاد عدد العناصر الإيجابية والبناءة في مجتمع ما، أدى ذلك إلى تطوره ونموه. والإسلام حثَّ على فعل الخير للناس، وتقديمه ابتغاء وجهه سبحانه وتعالى، ووعد الله سبحانه فاعليه بعظيم الأجر والثواب، وجني ثماره في الدنيا والآخرة وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا.
كل عمل خير يزيد من التماسك الوطني. وهذا دور اجتماعي مهم يقوم به التطوع. مقارنًا بالعمل على جمع التبرعات وإيجاد الجو المناسب للمجتمع للتبرع بحرية لمساعدة ناس لا يعرفونها يعد مكونًا أساسيًا للمجتمع الصالح، وبنفس هذا المقياس فإنه من الأهمية للمجتمعات إتاحة الفرصة أمام المواطنين للعطاء التطوعي إن رغبوا في ذلك.
وبما أننا ننعم بتوجيهات حكيمة فإن هذا العمل عنيت به رؤية 2030م، بل يعد من أهم أهدافها الرئيسة لتحقيق الرؤية المستقبلية بالسعودية، ونظراً لأهمية العمل التطوعي في المجتمع فقد تم تخصيص مجموعة من الأهداف في رؤية المملكة 2030 من أجل تطوير هذا القطاع التعاوني ولقد أعلنت الرؤية خمسة أهداف فيما يخص العمل التطوع وهي: الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030م، ومن خلال ذلك فإن رجال الأعمال دعموا وواصلوا عطاءاتهم لوطنهم وطن الخير.