د.عبدالعزيز الجار الله
أصبح أهمية جاهزية المملكة لأعمال الطوارئ الداخلية والخارجية الدولية ضرورية وأساسية خاصة الساعات والأيام الذهبية التي يحتاجها الداخل والدولي لإنقاذ الأرواح ومد يد المساعدة العاجلة فقد شكل مركز الملك سلمان للإغاثة محورا أساسيًا لعمل الإغاثة للمتضررين والمصابين، وسرعة الجاهزية في مباشرة الحدث، وما يملك من دليل إجرائي واضح في الأزمات بالتعاون مع قطاعات الدولة والمتطوعين، ففي كارثة زلزال تركيا وسورية الاثنين الماضي 6 فبراير 2023م، كانت المملكة مبادرة في التعرف على احتياجات تركيا وسورية من مواد الإغاثة لإرسالها عاجلا فكانت الخطوات هي:
- توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد - حفظهما الله - 7 فبراير 2023 لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي نتيجة الزلزال الذي وقع 6 فبراير.
- التوجيه لمركز الملك سلمان تنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.
- أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة بمقره في الرياض يوم 8 فبراير الحملة الشعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
- إرسال 6 طائرات كبيرة وضخمة إلى مطار غازي عنتاب التركية حتى صباح السبت 11 فبراير والطائرات الأخرى تصل تباعاً وأقلت: فريق البحث والإنقاذ السعودي مع جميع التجهيزات التي يحتاجها من الآليات والمعدات والمضخات والأدوية الطبية والتجهيزات الفنية، وتضم الفرق المشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفريق طبي من هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفرق ميدانية تطوعية من جميع التخصصات.
- وصلت مطار غازي عنتاب التركي أيضاً طائرة تحمل على متنها 98 طنًا من المساعدات الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، بالإضافة إلى المواد الطبية.
- قال المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة خلال إطلاق الحملة ندشن حملة التبرعات الشعبية لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، إن المركز سيقوم بمشاركة عدة جهات ووزارات سعودية لدعم المتضررين، سيجري جمع التبرعات، وأن الحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة تشمل تدشين جسر جوي لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجستية للمتضررين، كما ستقوم فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية بالتوجه إلى مواقع الحدث، بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية.