«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ندوة زكوية بمشاركة عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء؛ وأصحاب الفضيلة، معالي المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومعالي الشيخ عبدالسلام بن عبدالله السليمان، وعدد من أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء، وممثلي قطاعات الزكاة في الدول الشقيقة، وأعضاء هيئة التدريس بالتخصصات الفقهية والشرعية.
وقال وكيل محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك للبحوث والاستشارات الزكوية عمار بن عبدالله الحجاج في كلمته التي ألقاها نيابةً عن معالي محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك المهندس سهيل بن محمد أبانمي: «إن المملكة في جباية الزكاة أصبحت نموذجًا لكل من يقصد تنظيم هذه الشعيرة وتطبيقها، مشيرًا إلى الدعم المتواصل الذي تحظى به هذه الشعيرة من القيادة -الرشيدة- أيّدها الله، حيث سعت إلى صيانة هذه الفريضة وتعضيدها بكل ما يُسهم في تطبيقها والامتثال بها». وأضاف :»نتطلع أن تكون هذه الندوة لبنة في بناء جباية الزكاة في العصر الحديث، والذي اتسم بتجدد نوازله وتطور أنظمته والابتكار في الأساليب المالية والتجارية». من جانب آخر، أوضح الشيخ المطلق أن الندوة تهتم بزكاة أموال الشركات من خلال تطبيقها في الهيئة، مشددًا على أهمية فريضة الزكاة وتطبيقها كونها ركنًا من أركان الإسلام.
وتضمنت الندوة عقد جلستين بعنوان «طريقة حساب الزكاة لدى الهيئة» ناقشت كيفية تطبيق حساب الزكاة وأهميته على الشركات، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان «المرتكزات التي قامت عليها طريقة الهيئة» التي جرى خلالها مناقشة أهم المستجدات المتعلقة بجباية الزكاة. فيما أشاد الشيخ السليمان بالجهود التي تقوم بها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في إصدار اللوائح؛ وفق الأحكام الشرعية والفقهية وعقد مثل هذه اللقاءات للاستفادة من الآراء المطروحة.
وتهدف الندوة التي عُقدت على هامش أعمال مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك إلى إيضاح دور هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في خدمة فريضة الزكاة ونشر الوعي الزكوي وتحفيز الباحثين والمهتمين في المجال الزكوي، كما تهدف إلى بيان التأصيل العلمي لطريقة حساب الهيئة للزكاة، وبيان بعض المفاهيم الزكوية والمحاسبية التي لها أثر على طريقة حساب الزكاة، بالإضافة إلى تحقيق الإثراء المعرفي الزكوي.