عبدالله الهاجري- «الجزيرة»:
واصل السعوديون حكومةً وشعباً إغاثتهم العاجلة التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
ووصل حجم التبرعات النقدية التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر منصة «ساهم» أكثر من 250 مليون ريال، وذلك حتى ظهر أمس السبت، وميدانياً تواصلت وصول طلائع الإغاثة السعودية الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووصلت حتى بعد ظهر أمس السبت، ست طائرات التي تقل فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة من عدة وزارات وجهات سعودية، وفرق تطوعية للمشاركة في مساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، وذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الفئات المتضررة والمنكوبة في مختلف أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمة له خلال إطلاق الحملة: إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ندشن اليوم حملة التبرعات الشعبية لمتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن هذا التوجيه الكريم يجسد الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن المعطاء وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته، وأن مركز الملك سلمان للإغاثة سيقوم بمشاركة عدة جهات ووزارات سعودية لدعم المتضررين والمصابين في سوريا وتركيا.
وأوضح معاليه أنه سيجري جمع التبرعات من خلال تطبيق «ساهم» أو الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز، مؤكدا أن الحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة تشمل تدشين جسر جوي خلال الساعات المقبلة لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجستية للمتضررين، كما ستقوم فرق الإنقاذ و فرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية بالتوجه إلى مواقع الحدث، بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية التي بذلت من وقتها وجهدها وخبرتها لتخفيف المصاب الجلل الذي حل بالأشقاء.
وأفاد الدكتور الربيعة أنه سوف يتم تقديم مواد إيوائية وغذائية وصحية وفقا لما يصدر من فرق تقييم الاحتياج الإنساني التي تضمنها التوجيه الكريم لمركز الملك سلمان للإغاثة والفرق العاملة الأخرى لدعم هذا التدخل.
ورفع الدكتور عبدالله الربيعة أسمى آيات الشكر والتقدير و العرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو عهده الأمين - حفظهما الله - على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، مقدما شكره للفرق الميدانية المشاركة من المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الداخلية وهيئة الهلال الأحمر السعودي والكوادر المتميزة من المركز، وكذلك المتطوعين والمتطوعات الذين بادروا للتسجيل لدى المركز لتقديم الخدمات الطبية والصحية العاجلة في الميدان.
كما شكر معاليه الوزارات والجهات الداعمة ممثلة بوزارات الدفاع والإعلام والمالية والجهات المختصة الأخرى، سائلا الله سبحانه وتعالى بأن يوفقنا لتنفيذ هذه التوجيهات الكريمة وأن نسهم في تخفيف مصاب إخواننا في سوريا وتركيا.
من جهته تحدث معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عن فضل الصدقة والآثار الطيبة المترتبة عليها، مبينا أن المتابع لهذه الأزمة يجد حاجة عظيمة لأشقائنا في سوريا وتركيا وأموراً مأساوية عظيمة يحزن لها قلب كل إنسان وتُدمع عينه.
وأضاف أنه من فضل الله عز وجل أن جعل هذه البلاد المباركة مُبادرة لإغاثة المحتاجين والمتضررين في أنحاء العالم ، منوها بالحملات السابقة التي كان لها أثرها الكبير في البلدان التي نفذت فيها.
ودعا معاليه الجميع إلى التبرع عبر منصة «ساهم» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مؤكدا أن المركز جهة موثوقة أدت أعمالاً جليلة في حملات إغاثية سابقة، وأنه لا يقتطع من التبرعات أي رسوم إدارية وتصل لمستحقيها كاملة.
ويمكن التبرع للحملة عبر منصة «ساهم» على الرابط الإلكتروني التالي: sahem.ksrelief.org/SYTR ، كما يمكن للمتبرعين إرسال حوالاتهم بشكل مباشر من خلال الحساب البنكي الخاص بالحملة (SA7780000500608018777776).