إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي - ابتهال العتيبي - جنى الشهري - ربى العنقري - ريم المطيري - سارة العويد - هود الحربي:
افتتحت سمو الأميرة ريم بنت فيصل آل سعود معرض إشراقات فنية بنسخته الثانية، والذي أقيم في جاليري ملتقى الحضارات بالرياض، بتنظيم الفنان عبدالحميد الطخيس، حيث استمر المعرض لمدة ثلاثة أيام وضم عدداً من الأعمال الفنية من مختلف الحضارات وبمشاركة نخبة من الفنانين.
ذكرت الأستاذة علياء الدقس مديرة ملتقى الحضارات أن جاليري ملتقى الحضارات هو المقر والمركز الرئيسي الذي ساهم في نهوض كثير من الفنانين التشكيليين المحليين بأعمالهم، إضافة إلى ذلك فهو يقدم ورش عمل فنية، وورش نحت بشكل مستمر، ويستضيف الأمسيات فنية وثقافية، كما أكدت الدقس على وجود خطة توسيع نطاق الأعمال المعروضة لتبني عدد أكبر من التشكيلين المبتدئين، والأطفال من عمر 4 سنوات فما فوق، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث بعض الفنانين الموجودين بالمعرض ومنهم: الفنانة التشكيلية أريج الزيلعي وهي مدربة معتمدة في هذا المجال. بخبرة تجاوزت عشرين عاماً، وذكرت أن هذه المجموعة من أجمل المعارض بالنسبة لها؛ لاحتوائها على أفكار جميلة وفريدة وتم سؤالها عن النصيحة تستطيع تقديمها لأي شخص مستجد في هذا المجال أكدت على ضرورة تحديد مسار أو خط فني ليستطيع الفنان التشكيلي أن يتميز ويتفرد به، حيث إن التفرد بحد ذاته هو ما سيبرز وينشر اسم التشكيلي وأعماله، كما شددت على أهمية انتهاز الفنان كل الفرص المتاحة أمامه حتى وإن كانت بسيطة على نطاق الحي، إلى أن يجد نفسه في المكان الذي يريد الوصول إليه، مع التنويه لأهمية متابعة المعارض وتعزيز التغذية البصرية في مسيرة الفن التشكيلي سواءً كان من خلال الحضور المباشر للمعارض أو من خلال متابعة ما ينشر إعلامياً.
ومن جانبها أفادت الفنانة التشكيلية زينب آل يوسف بأن عملها المعروض في «إشراقات فنية 2» مجموعة مكونة من 3 لوحات تابعة لسلسلة فنون خاصة بها تحت مسمى (وجوه وخفايا)؛ والذي هو أيضًا اسم المعرض الخاص بها، حيث أوضحت أن الفكرة وراء هذا المسمى أن كل لوحة تحتوي على وجه أو أكثر تمثّل وجوه الذين نلتقي بهم في الحياة وهي: وجوه فَرِحَة، حزينة، خائفة ووجوه متفائلة مع اختلاف التعابير والمشاعر. كما شاركت الفنانة هند الشقاع بعملين في هذا المعرض مع التنويه إلى أن كلا العملين يندرجان تحت نفس التكنيك لكن المدرسة تختلف، حيث إن أحد العملين يستخدم المدرسة التجريدية والآخر المدرسة التعبيرية، وأضافت أن الهدف من الرسمتين محاولة تثمين المناظر التي نواجهها في حياتنا اليومية كبشر سواءً كانت من المناظر الطبيعية بشكل عام أو حتى المباني التي نلقها بشكل يومي.
ويأتي هذا الحراك الفني الذي تشهده المملكة بعد إطلاق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 ، والتي دعمت قدرات وطاقات ومواهب الشعب السعودي، حتى بات الفن التشكيلي عنصراً رئيسياً في مختلف مجالات الحياة ورافداً أساسياً من روافد الثقافة بالمملكة، وتأتي المعارض والفعاليات التشكيلية التي تُقام بشكل دوري في مختلف مناطق المملكة لمساعدة ودعم المواهب المحلية واكتشافها، وتشجع الفنانين التشكيليين الشباب على تطوير ذاتهم، وتخلق روحاً تنافسية ترفع من المستوى الإبداعي لديهم وتحفز طاقاتهم ليكملوا المسيرة التشكيلية التي بدأها الرواد منذ عدة عقود.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII