محمد المنصور الشقحاء
اليوم جمعة أجلس أقلب جهاز الهاتف الجوال أبحث عن جديد الدنيا التي فارقتها ذات يوم مع أفراد أسرة تناسلت أرواحهم مرتفعة للسماء.
أتذكر أنني غبت ثلاثة أشهر وطبيب ماهر أعاد لجسدي الممدد على سرير أبيض بمستشفى الشميسي بانتظار توزيع قطع منه على محتاجين لقطع غيار جديدة نبضه.
وها أنا والساعة تشير للعاشرة والنصف صباحاً أجلس على أحد مقاعد صالة الجلوس بالدور الأرضي وباب المنزل الجانبي مشرع وبعض الطيور حمام وعصافير يلتقط الحب من إناء يستقر على عتبته مع إناء آخر ممتلئ بالماء.
يرتفع الأذان الأول لصلاة الجمعة ولم يأت أحد من غرف النوم بالدور الأول الفارغة وبين وقت وآخر أحدق في درجات الدرج الداخلي المزروع في جانب الصالة لعلي أسمع وقع صوت قدم قادمة.
لا شيء في جهاز الهاتف الجوال الكون في هذه الساعة نائم وأنا شملني نومه فلا أعرف أوقاتي وما هو طعم ولون الحياة قرصني الجوع تنبهت على صوت تحرك قفل الباب الخارجي.
أعدت صياغة مجلسي وجلستي أعرف باب المنزل الرئيس مشرع وباب المطبخ مشرع لحركة هواء ترطب جفاف صالة الجلوس.
شممت رائحة القهوة المهيلة المشبعة برائحة قرص التميس لتطل العاملة الآسيوية بثوبها المشجر من باب غرفة الطعام.
قالت: بابا الأكل جاهز..
وغادرت مكانها تلاشت في دقائق عبر الصالة انسلت عبر باب يفصل الصالة عن مجلس الرجال وحمامه سمعت الباب الخارجي يغلق غادرت مجلسي دخلت غرفة الأكل جالون اللبن وكيس من الورق بداخله أقراص الخبز البر وصحن أبيض صغير فيه حبات زيتون أسود وصحن أبيض صغير فيه قطع جبن أبيض وصحن أبيض صغير به حبة بيض مطجنه.
تناولت حاجتي من الإفطار وأخذت جرعة الأنسولين تأملت المكان تأخرت في القيام شعرت أني موجود.