د.رفعة بنت موافق الدوسري
* نحن أمة لها تاريخ عظيم، صاغه السعوديون الأوائل منذ مطلع فجر الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، واستمرت مسيرة البذل والنمو إلى يومنا هذا..
* إن الناظر للتاريخ يعلم أن للسعوديين منجزات لهم أن يفاخروا بها، فبالرغم من صعوبة الأمر، تمكن السعوديون الأوائل من خلق واقع جديد غير بصورة مباشرة أو غير مباشرة تاريخ المنطقة، وأثر حتى في سير الأحداث العالمية، حين حققوا وحدة معظم أشتات الجزيرة على أيدي أبنائها، في مكان مهم وحيوي من العالم، وعبر مكونات قوية من قيادة ونظام ونسيج فاعل وجهد، استطاعت هذه المكونات أن تتفاعل وتتكيف مع متغيرات الزمن وضرورياته وتحدياته، وتحافظ على هذه المنجزات خلال أطوارها التاريخية المتعددة.
* إن مكتسبات كهذه لا تتحقق إلا بجلد عظيم ووحدة وانتماء، جعلت من السعوديين صناعًا للتاريخ بأيديهم لا بأيدي الغير، فأصبحوا في صدر التاريخ وليس على هامشه، واختاروا لأنفسهم مكانة لا يضاهيهم فيها أحد، برغم ضراوة الهجمات وشراسة الخصوم.
* ونحن اليوم، نتمتع بمنجزات التأسيس، في ظل قيادة حكيمة شدت قواعده ودعمت أركانه، وارتقت ببنائه، فحققت الأمن والعدل والاستقرار والتطور والنهضة، فاستوت المملكة العربية السعودية واحدة من أعظم الأمم في التاريخ الحديث.